حسين الوادعيحسين الوادعي

تجنيد طلاب المدارس

"طلاب ثانوية الكويت بصنعاء يرشقون محمد الحوثي بالحجارة"... 
هذا هو الخبر الذي لم تنتبه له أغلب الوسائل الاعلامية في اليمن رغم ما يحمل خلفه من دلالات هامه. 
قام محمد علي الحوثي بزيارة لعدد من المدارس تحت ستار تحفيز الطلبة على "مواجهة العدوان" وواعدا إياهم بتدريبهم على كافة أنواع الاسلحة بما فيها المدافع والدبابات!
عين الحوثيين الآن على طلبة المدارس باعتبارها خزان بشري ضخم لتجنيد الاطفال والزج بهم في الجبهات خاصة مع استئناف العام الدراسي.
الحوثيون يعانون من ازمة كبيرة في التجنيد بعد عدد القتلى الكبير في صفوفهم وصار تجنيد الاطفال الورقة الاخيرة التي يحاولون من خلالها تعويض الاستنزاف الهائل لمقاتليهم.
وعندما يكون عبدالله الحامدي (نائب وزير التربية والتعليم رئيس اللجنة العليا للامتحانات) مرافقا للحوثي في زياراته التجنيديه فهذا يعني ان وزارة التربية قد تورطت رسميا في تجنبد الاطفال وهي جريمة حرب في اغلب المواثيق والقوانين المحلية والدولية؟
المعلومات ايضا تقول ان وزارة الاوقاف دخلت ايضا في عملية التجنيد وتقوم بتجهيز عدد من االدعاة والخطباء الذين سيقومون بزياة المدارس الاعدادية والثانوية بغرض اقناع الطلبة على الالتحاق بجبهات القتال.
اذا كان طلبة ثانوية الكويت قد قاموا بموقف انساني ووطني يثير الاعجاب عبر رفضهم التجنيد ورشقهم الحوثي ووفده بالحجاره فان الطلبة المحتجين يحتاجون الى حمايه المنظمات الحقوقية والاعلام المستقل.
الاهم من هذا ان مئات الالاف من الطلبة في المرحلتين الاعدادية والثانوية بحاجة لحماية من هذه الحملة المنظمة لتجنيد الطلبة.
كما ان الكل معنيين (بما في ذلك الاباء والامهات ) بمساءلة وزارة التربية وزارة الاوقاف ورفض تحويلها الى مؤسسات لتجنيد الاطفال.
فرحنا كثيرا بعودة الاطفال الى مدارسهم. لكن تحويل المدراس الى مراكز للتجنيد وبرعاية وزارتي الاوقاف والتربية أمر لا يمكن ان يمر مرور الكرام.

 

من صفحة الكاتب على الفيس بوك 

شبكة صوت الحرية -

منذ 8 سنوات

-

1397 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد