كتب "حوبانية"!
بقلم / سلمان الحميدي
هذه نبوءة قديمة لمعركة ستدور في الحوبان، هذا ما قاله أجدادنا، ومازال منتشرا عند القدامى حتى الآن..
المعركة، حسب ما سمعته من جدي، قالها الشيخ سعيد بن سعيد، وهو رجل دين ومصلح اجتماعي وفقيه كبير، هو واضع علم المواريث، حتى أن علمه يدرس في كبريات الجامعات الإسلامية، وتقوم حوله الدراسات، لكنه مغيب في أهله!
عمل أجدادنا مع الشيخ سعيد لينالوا بركته، وهناك الكثير من قصص الكرامات وإن كانت بعضها مبالغ بها، ملك الرجل أرض كبيرة تمتد مابين محافظتي تعز وإب ومات بلا ولد ولا وريث!
سمعت جدي يتحدث عن نبوءات الشيخ سعيد، وكذلك الناس، مات جدي وهو ينتظر "الحوبانية"، وكانوا يظنوها "مطر غزيرا يأتي من جهة الحوبان" وستحدث "مطرة دامية" لتكتب لتعز السلام..
مما سمعته عن جدي أن الشيخ سعيد قال سيحدث في "قلة عدف/جبل" معركة، لم يكن أحد يتصور أن تحدث معركة في قلة عدف حتى لو رأينا لطبيعة الجبل الآن، ولكنها حدثت..
حدثت وكان طرفها عاصم شداد ومجموعة من شباب البلاد لتأمين هجوم على الستين وكان يوما عنيفا، وهو اليوم الذي تعرف به عاصم على نبل وحنكة عبدالله مهيوب، ليستشهدا الاثنان فيما بعد داخل المدينة..
لا أؤمن ببعض النبوءات، لكن معركة عدف ونقل خبرها لي قبل وقوعها جعلني في انتظار "الحوبانية" خاصة وأن جدي مات قبل أن تأتي..
الرحمة للشيخ سعيد
ولجدي
ولكافة شهداء أحلامنا
وإنا لفي انتظار الحوبانية..