سام الغباريسام الغباري

بحاح برادعي اليمن

لأميركا رجالها ، استخدموا قفاز الاخوان المسلمين في ثورات الربيع العربي للقضاء على الأنظمة ، إلا أنهم في الحقيقة كانوا يمولون إيران في الخفاء للإجهاز على الإخوان الذين حصدوا دولاً متعبة بعد ثورتهم ، وشعوب لم تعد تحبهم كفاية بما جعلهم بين مطرقة وسندان ، بين كراهية حب ، وأمل ويأس .

 كان الأمر كذلك في اليمن ، وفي مصر أيضاً ، ظهر (البرادعي) في ثورة التحرير ونسي أن يغلق بابه الخلفي ، إمتطى صهوة السيسي وكان نائباً لعدلي منصور الرئيس الانتقالي ، حاول إثارة الفتنة في رابعة بعد القضاء على تمرد الإخوان ولكنه لم يفلح فعاد كما كان مُغرداً في تويتر عندنا في اليمن “برادعيه” لعل أهمهم خالد محفوظ بحاح الذي عاد إلى فيس بوك ، مشتهراً بحرصه على وسم إسمه في مواقع التواصل الإجتماعي هكذا بحاح ! فقط هذا هو الرصيد الذي يملكه ، يتحدث عن مبادرة خليجية وامتثال لقانون ودستور لو أننا ضبطنا نصوصه عليه لما وصل لمنصبين في آن واحد ، نائب رئيس ورئيس وزراء ، ذلك ما لم يحدث إلا معه.

 – حكومتك ياعزيزي بحاح ، هي أصلاً إنقلاب على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار ، تلك غلطة هادي الفظيعة ، ولذا فقد رفض المؤتمر الشعبي العام في حينه الاستمرار فيها أو مشاركتها كطرف بصورة رسمية رغم أن كتلته البرلمانية وافقت عليها في حينه إستجابة لضرورات الواقع .  – حكومة باسندوة هي وحدها من مثّل روح التوافق الحقيقي ولولا أنه تم اللعب عليها بخطة رفع المشتقات النفطية التي بررت هجوم الحوثيين ، لما حدث ما حدث .

 – فلم تكن حكومة بحاح إلا سبيلاً لاستيعاب اللعب مع الحوثيين قبل العاصفة ،وقد كان ينتظر أن يتم التوافق عليه كرئيس في اجتماعات موڤنبيك بعد إستقالة الرئيس لإدارة صراع خفي مع الجيران يغلبه الطابع الدستوري والرئاسي الواضح ، ويستطيع أن يكون بمثابة (رئيس لبناني في حضرة حسن نصر الله)  – اليوم لا يكشف بحاح جديدا ، إلا أن الحوثيين إستخدموا طموحه السياسي للنيل مِنّا جميعاً ومحاصرتنا ومحاصرته أيضاً، الأطفال الذين جمعتهم من كندا وصنعاء في حكومتك لم يكونوا سوى ممثلين للحوثي ، ولو كانوا يأبهون لك لكانوا معك في قلب الحدث ، والمعركة . ومع ذلك نجد بحاح يتحدث عن الدستور والقانون والمبادرة ، بقي له أنه يُجاهر بضرورة تطبيق إتفاق السلم والشراكة الذي جاء به إلى رئاسة الوزراء .

 – ليس هناك برلمان ، لأنه غير معترف به من جميع الأطراف ، حتى الحوثيين خنقوه وحاصروه واستخدموا مبانيه لبيع بيادر العلف ، ولم نعد نملك شرعية سوى شرعية الرئيس فقط ، هو الوحيد الناجي من مجزرة الربيع وما تمخض عنها ، أما أنت يا عزيزي فلا لك غير ما معك .

 – هل ترى كيف تطير الرئاسة من أحلامك ، مثلما طارت على صالح الصماد ومحمد علي الحوثي وأحمد علي عبدالله صالح ، الذين يتحاذقون على الشعب ويتآمرون مع الحوثيين ينسفهم الله قبل الناس ، إنهم لعنة ولم يشأ أحد أن يفهم حقيقتهم وروحهم الشيطانية ، مثلما رضي عنهم هادي ذات يوم ، نسفوا رئاسته ولاحقوه ، الإخوان ناموا معهم في الساحات ، فأغلقوا عليهم الزنازن والمعتقلات الرهيبة ، صالح أعلن تحالفه معهم فسقطت على رأسه صواريخ العرب والعالم .. وأنت إبتسمت لهم ، فطرت وصرت مكروهاً ببيان يؤكد أنك كنت ممن تآمروا على العجوز الطيب الاستاذ محمد سالم باسندوة .

 – لن تجد في حضرموت مكاناً آمناً يسعفك لبناء دولة أخرى تخرج عن منطق الشرعية واليمن الإتحادي ، الأفكار التي تُحرجك تحرجنا ، والعلم الذي رأيته شطرياً ولم تبال بمسحه من جدران عدن ، تلاحقك لعنته ، فمخرجات الحوار ضدك والدستور ضدك والمبادرة الخليجية ووثيقة الضمانات ، كل شيء كان من أجل الرئيس الذي أصدر قراراً بعزلك . فألتزم .

 – لو سمحت .. ممكن تذكرني ، كم بقي لك لتكون رئيساً .. ١٠ أيام ، يا إلهي ، يمكنك الاستعانة بمحمد علي الحوثي والإنضمام إليه ، وسنبدأ من جديد ، وأمرنا إلى الله ، فهذا قدرنا أن نقاوم الرافضين للشرعية ، ولو كانوا ذوي قربى .

 

شبكة صوت الحرية -

منذ 8 سنوات

-

2091 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد