كتب كتب

( أولاد شوارع وابناء شرعية )

كتبه/ ابراهيم الحميري

 

شيعة  شوارع ..أولاد شوارع .. ما الفرق ؟ اذا كان  إبن الشارع في مدلوله السوقي والسياقي باتفاق  الخواص والعامة , شخص  قليل التأديب , جانح للجريمة , منبوذ من المجتمع , لا يقبل كضمين او امين , عاطل أمي او جاهل , مصدر ازعاج واذية , لاخير فيه ولا جدية , لا اصل ولا فصل .

 


بهذا الوصف وما يجره من معنى , وصف القيادي  بالحرس الثوري الايراني  جماعة الحوثيين في  اليمن .. ساخرا متهكما متعجبا على  مؤيدي ايران ومن يقاتلون بالوكالة عنها ,وان  هكذا تنظر ايران  اليهم  و من ينتحرون يوميا لاجلها , نظرة استعلاء وازدراء حتى فيما بينهم البين .
فهل أستوعب  اذناب ايران انهم مجرد ادوات بعد الاستفادة منها , تلقى في صندوق قذر اوفي قبو مظلم .

 


قائد الحرس الايراني لم يقف عند هذا الحد , بل زاد تفسيرا وتعبيرا , بأنهم مجرد اقوام يلبسون الفوطة ويتحزمون بالخناجر وليسوا بجمال ملائكي , والتفسير اكثر سخرية من اللفظ , احتقار واستصغار في بسمته ونبرته , ليدرك من ولو وجوههم شطر ايران كم انتم تافهين وتائهين في اعينهم .

 


فكل  حديثه عن الحوثيين بما فيه من تمادي وتعادي ,لكفيل بان  يعرف هؤلاء بأي ظلالة عاشوا , و خديعة انساقوا , ولكفيل بان  يكفو  عن القتال في سبيل الباطل ,بعدما قتلوا وشردوا ,تحت شعارات مزيفة ومنهج ظال ,وانهم مهما فعلوا لن يتجاوزوا  قيمة عن ابناء الشوارع .

 


وحين تطرق  لقدرة  الحوثيين وسيطرتهم على باب المندب , ظاهر كلامه لعنة و باطنه لعنة , فظاهره تعجبآ ان  لحوثيين اولاد الشوارع, الهمج الغجر , الضعفاء  القبح , قوة  وقدرة  من فتح باب مغارة علاء  الدين , ويحتل واموقع استراتيجي هام كهذا في  اليمن .

 


اما باطنه لا يعقل ان الا قزام الحوثيين انصاف الرجال , وحدهم وبمفردهم  بإمكانهم  السيطرة على  باب  المندب الموقع الملاحي والعسكري , ومستحيل لجماعة الاربعين حرامي  ان  تقتحم  باب المغارة دون دعم وسند ايراني

 


ولو قمنا بمقارنة ومبيانة بين شيعة الشوارع أولاد الشوارع , وبين ابناء الشرعية أنصار الشرعية  , سنجد وضاحة وصراحة المبنى والمعنى,  ان شرعي يعني بمدلوله السماوي العقيدة , والدستوري القانون , وبمعانيه المتنوعة الصحيح ، الحقيقي ، الاصلي ،التوافقي ، الشعبي , النظامي.

 


مجلس الامن يخاطب هادي ورجاله بالشرعيين, الجامعة العربية تدعوهم حكومته بالشرعية , ووسائل اعلام  الدنيا  توصف مقاتليه بجيش الشرعية  , وان  هادي الرئيس الشرعي لليمن , اجماع من الخصوم والمحكمين والمراقبين على ان هادي قائد الشرعية  وراعيها الوحيد في اليمن , شرف  ماسبقه أحد في سجل تاريخ الرؤساء بالعالم , وان يتفق المتناقضون والمترادفون حول رئيس مثله , والاعتراف بشرعيته.

 


واستكمال للمقارنة بين اولاد الشوارع وابناء الشرعية , الرئيس هادي يصف جيشه وأولاده بالابطال  والعمالقة , وبالفرسان المغاوير, وواثق  بنصرهم ,  وانهم حماة الوطن وبناءه , يمنيون لازيدية أو شافعية , لا يستغرب لشجاعتهم , أو يشكك بقدرتهم .

 


اذآ  الفارق يطول  والشبه  يزول  بين  شرعية   تسعى  لبناء  دولة  مدنية  حديثة  وبين  متشرعن  يدعو  لعهد  امامي  كهنوتي  , بين  شرعية  تستمد  من  الشعب  قوتها  ومباركتها  , وبين  متشرعن  قهر الشعب  وسخط  عليه  , وبين  رئيس  شرعي  يدافع  عن  الوطن  , وبين  زعيم  وسيد  يتسابقون  لبيع  الوطن  ,,,

شبكة صوت الحرية -

منذ 7 سنوات

-

864 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد