ميادة سلامميادة سلام

صالح والحلقة الاضعف

هاهو يطل علينا المخلوع مجدداً في حوار بث على  قناة اليمن اليوم التابعة له نافيا أي خلافات بينه وبين سيده الحوثي وقد بدى جلياً خلال اللقاء انه لم يعد واثقاً من نفسه والانهيار النفسي والمعنوي واضحاً عليه مستجدياً نيل رضى  الحوثيين و السلام معهم وما جاء في رده على اسئلة الصحفي الذي حاوره والتي اوضح فيها واقر علناً ودون أي استحياء من حزبه او مؤيديه بان الحوثيين هم من يقود البلاد حالياً وانه بيدهم زمام السلطة الكاملة وان المؤتمر مجرد حليف سياسي لهم مستطرداً ان الشرعية هي شرعية الحوثيين    .

 
لقد اطل المخلوع قلقا شاحب الوجه مهزوماً وقد كشف الحوار انه بات الحلقة الاضعف بل اصبح في وضع مزري و عليه مواجهة اتباعه من حزب المؤتمر الشعبي العام وانصاره  الذين خذلهم و اذل كرامتهم امام ممارسات الحوثيين سابقا واهانهم بهذه التصريحات الوضيعة وهو يعلن من خلالها تبعيته وخضوعه التام للحوثيين ..  


لقد ظل المخلوع سنوات طويلة يعبث بالوطن والانسان نفذ بها اجندات متعددة بدءً من كسب الولاءات مروراً بالافساد وشراء الدمم والتأمر على القوى الوطنية والعمل دون كلل على  تفريخه واضعاف دورها بما فيها التصفية الجسدية والاغتيالات لمن لم يستطع ان يحيدهم او يطوعهم له او يسيطر عليهم ومع كل تلك المظاهر التي سيطر فيها على سدة الحكم  الا ان غروره خانه وهو يتحالف مع الحوثيين والانقلاب على الشرعية تسبقه احلامه المريضة بالعودة الى حكم البلاد و انه يستطيع ان يلتف على الحوثيين قافزاً على الحقيقة الاولى التي يستقوون بها ويؤمرون وانهم ليسوا إلا فئة محدودة باعت نفسها وضميرها للشيطان وانها واجهه  تنفذ مشروعاً إقليمياً أكبر من قدراتها فإيران هي الفاعل الأساسي فيما يتعلق بميليشيا الحوثي وتراهن عليهم أكثر منه ..


وبالرغم من الوضع البأئس الذي ظهر فيه المخلوع الا انه لم ينسى في مقابلته الفاشلة ذكر حقده على الرئيس هادي سعيا في المزيد من  استغفال المواطن العادي قبل الشارع السياسي في الوقت الذي  كل الشواهد فيه تؤكد على تفوق الرئيس هادي عليه وانتصاره في معركته بدءا من تفكيك منظومته  السياسية  التي استمرت ثلاثة وثلاثون عاماً ومن اجل الشرعية الدستورية واستعادة الوطن المختطف.. 


لقد اراد المخلوع ان يصنع لنفسه وعائلته حكماً وراثياً ومجداً تاريخياً مستخدماً الحوثيين في تنفيذ مخططه واحتفظ لنفسه بدور حصان طروادة ولكنه فشل في ادارة الانقلاب رغم اطالته للحرب ولم يجن سوى التهاوي شيئا فشيئا أمام شرعية الرئيس هادي المعترف بها من قبل  المجتمع الدولي ومجلس الامن والأمم المتحدة والدول الـ 18 بل اصبح الحلقة الأضعف الذي سوف يطيح به حليفه عاجلا ام اجلا .

شبكة صوت الحرية -

منذ 6 سنوات

-

956 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد