فتحي بن لزرقفتحي بن لزرق

الواقعية المطلوبة!

 

بتعيين احمد حامد لملس امينا عاما للمجلس الانتقالي الجنوبي يكون هذا الكيان قد بدأ أولى خطواته السياسية في الانتقال من كيان سياسي روّج استعداده لتسلم السلطة في الجنوب خلال اشهر الى حزب سياسي ينخرط في العملية السياسية ككل جنوبا حزبا ضمن مكونات سياسية عدة.

خطوة كهذه تثبت ماذهبنا اليه خلال اشهر مضت وماقالناه من ان وعود تسلم السلطة وإدارة الجنوب "ضحك على الذقون" لان المديرون للمجلس والمحركون له لن يسمحوا بذلك قبل أي طرف اخر.

نقول "الحقيقة" ولكن كثيرون لايستسيغونها ويرفضون القبول بها ولكنهم يصلون اليها في نهاية المطاف..

حينما اندلعت المواجهات العسكرية ضد حكومة بن دغر قبل اكثر من شهرين قلتها بتسجيل مرئي ان لا حكومة بن دغر ستسقط وان طارق محمد صالح لن يغادر وبعد اكثر من شهرين حدث ماقلناه لم يغادر طارق ولم يسقط "بن دغر".

يستعد "بن دغر" لحزم حقائبه والعودة الى عدن وممارسة مهام عمله ولن يعترضه احد ولن يوقفه أي مخلوق عن أداء مهامه وسيتحول "الانتقالي" الى حزب سياسي سينخرط في المنظومة السياسية اليمنية ككل حافظا ومدافعا عن مصالح "الغير" لا اكثر مع بعض البهارات السياسية هنا وهناك .

هناك تفاهمات بين الانتقالي والشرعية تم التوصل اليها مؤخرا منها تغيير عدد من قيادة الوية الحماية الرئاسية مقابل خطوة الانتقالي التحول الى حزب سياسي بتعيين لملس امينا عاما للانتقالي.

خطوة كهذه التي اقدم عليها "الانتقالي" واقعية وتلامس حدود الواقع لكنها في المقابل تنثر امال "البسطاء" في الهباء ، البسطاء الذين صدقوا ذات يوم ان "حانقين" على مناصب سيستعيدون دولة تذكروها على حين "غفلة"..

الواقعية مطلوبة "جنوبا" ويبدو ان الانتقالي قرر الاعتراف أخيرا بأن الواقعية مطلوبة .. ولدينا اليوم عدد من المكونات السياسية الجنوبية التي كلها تناضل لاجل نيل الجنوبيين حقوقهم السياسية كاملة وعلى كل هذه المكونات التنافس ضمن عملية سياسية شريفة تحتكم في نهايتها الى صندوق "انتخابات" .

شبكة صوت الحرية -

منذ 6 سنوات

-

950 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد