ومازال عبث الانقلابيون المتمردون مستمراً

لم يتوقف عبث المليشيات الانقلابية منذ انقلابهم العام 2014م , ممارساتهم السيئة والقبيحة عنوانا بارزا في كل الوقت, امتهان لكرامة الإنسان ويتجلى ذلك جلياً بتجنيد النساء والأطفال , ومازال الآلاف من أبناء شعبنا اليمني الصامد من الصحافيين والطلاب والناشطين والأكاديميين والسياسيين يرزحون في سجون ومعتقلات المليشيات الانقلابية الحوثية الإيرانية, وحولت بلدنا الحبيبة إلى سجن كبير.

 

 

 

 اختطفوا الدولة اليمنية .. سيطروا على مقدرات الدولة .. أوقفوا مرتبات الموظفين .. نشروا ثقافة الإرهاب والكراهية .. دمروا الوطن .. استباحوا الحرمات .. اجبروا التجار على دفع مبالغ مالية لدعم حربهم .. مارسوا النهب والابتزاز والجبايات وهددوا حركة التجارة وحصلوا على أكثر من مليار دولار من بيع المشتقات النفطية في السوق السوداء .. استدانوا من البنوك التجارية .. نهبوا المال العام تحت مبرر "التعبئة العامة"، وتاجروا بالسلاح ووصل بهم الحال إلى نهب المساعدات الإنسانية رغم إن هناك ملايين الناس بحاجة ماسة إليها مما أدى إلى انتشار الأوبئة والمجاعة .. أصبحوا بين ليلة وضحاها أغنياء بأموال الدولة التي اغتصبتها جماعتهم وحولتها إلى شركة خاصة . هجرت المليشيات الانقلابية مئات الأسر قسرا من منازلهم , وارتكبت المجازر الجماعية وقامت بتصفية واختطاف المئات من أبناء الوطن فضلا عن تفجير العديد من المنازل , كما تعرض العديد من المختطفين للتعذيب الشديد والحرق بالنار المبرح على الأمعاء مما أدى إلى وفاة العديد من المختطفين الأبرياء , كما شكل المتمردون الانقلابيون الحوثيون مجموعة من خلايا الاغتيالات أطلقوا عليها اسم الطابور الخامس للتخلص من الأشخاص المناوئين لهم .

 

 

 

 لقد خانت هذه الجماعة الانقلابية العهود , تآمرت .. قتلت .. سفكت الدماء .. هجرت السكان .. وهذا ليس غريباً على هذه الجماعة الانقلابية التي أدمنت نظريات التآمر والشعارات الفارغة الطنانة وتبرر كل الوسائل للوصول إلى السلطة, مارست وتمارس الجماعة الانقلابية الإرهابية الحوثية الإيرانية بحق اليمنيون ممارسات وأفعال يدمي لها القلب بغير وجه حق وبأسلوب وحشي همجي لا تبيحه الأعراف والشرائع السماوية والإنسانية وفي فعل لا يصدر سوى من أناس انعدمت في قلوبهم الرحمة ومن ضمائرهم الإنسانية وأصبحت المحافظات التي تسيطر عليها هذه المليشيات الانقلابية مسرحا دمويا لم تتقن يوماً غيره .

 

 

 

 

 

 

 

مارسوا سياسية فرق تسد وهو أسلوباً لا أخلاقيا تمارسه القوى الغاشمة والحكام الطغاة المستبدين للبقاء في السلطة أطول فترة ممكنة , أثاروا التناقضات والعداوات والثارات بين فئات المجتمع اليمني , زد على ذلك ضرب قبيلة بقبيلة أخرى وحزب بحزب آخر وقوى سياسية بقوى أخرى , وتلاعبوا بوحدة النسيج الوطني, يوما بعد آخر يتأكد للمجتمع الدولي إن المليشيات الانقلابية الحوثية مستمرة في عبثها بنشر الفوضى والخراب والدمار ورعاية الإرهاب والسعي لتمزيق الوطن , وفي الخروج عن الشرعية اليمنية وترفض كل الجهود الدولية والإقليمية لإنهاء انقلابها وتسليم سلاحها إلى الحكومة الشرعية , كما تتكشف يوما بعد أخر المخططات والممارسات الإجرامية التي تقوم بها هذه المليشيات الانقلابية بدعم منقطع النظير من إيران والتي تمدها باستمرار بالأسلحة والمعدات الحربية وحزب الله اللبناني .

 

 

 

 عبثاً تحاولون أيها الانقلابيون.. أنسيتم إنكم انقلابيون قاتلون.. مجرمون ومغتصبون بحق اليمنيون .. لصوص سارقون ومدمرون .. لذا فانتم إلى الجحيم سائرون وان اليمن سينال النصر المبين طال الزمن أم قصر .. , والله من وراء القصد .

 

 

 

حفظ الله اليمن .. حفظ الله الرئيس عبدربه منصور هادي .