أنور الصوفيمن جامعة عدن .. هادي يرسم مستقبل الوطن
من على منبر أقدم صرح علمي في عدن، ومن جامعة عدن بالتحديد خاطب الرئيس هادي أبناءه الطلاب في كل ربوع الوطن، خاطبهم بلغة المستقبل، خاطبهم بلسان العقل والمنطق، وقال لهم: إن العلم سلطان، وإن الريادة للعلم، وسيأتي اليوم الذي فيه تسقط لغة المدفع، وسيحكم العلم العالم، لأن العلم سلطان.
نعم هذا هو مستقبل أية بلد من البلدان، لا يحكم إلا العلم، والبندقية مهما علا صوتها لابد له من السكوت والتواري والخفوت، الرئيس هادي يقرأ واقع اليوم وكيف تحول الشباب من فصول المدارس إلى جبهات القتال، وكيف أضحى الطالب اليوم وهمه كيف يضرب التحية العسكرية، وكيف ينظر للمواكب ويتمنى أن يكون جندياً فوق أحد شبحاتها.
لقد انتكست المفاهيم وأصبح الشباب يفكرون في كيف يلبسون الزي العسكري، ويمتطون السلاح، ولم يعلموا أن المستقبل للعلم سواء في السلك العسكري أو المدني، فالمتعلم له قيمته في أي سبيل يسلك، فالجندي المؤهل خير من ذلك الجندي الأمي، والرئيس هادي وضع النقاط على الحروف، وصحح المفاهيم المغلوطة عند بعض الشباب.
كل يوم يمر تتجلى عظمة هذا الرجل الداهية الذي يفاجأنا كل يوم بجديد، فالقلب يطمئن لهذا الرجل، والمستقبل أفضل بإذن الله مع الرئيس هادي، فهذا الرجل يتكلم ولا يتكلف في كلامه، يخاطب شعبه، ويقرأ كل مواطن ما بين سطور كلماته.
يعلم الجميع أن هادي لا يقول إلا ما يعنيه، فدائماً يقول هادي وفي كل مرة تتحقق أقواله مشاريعاً على أرض الواقع، ويستمر الرجل في المضي بعملية التنمية رغم صعوبة المرحلة .
إن حضور هادي لحفل تكريم أوائل جامعة عدن ليس بالأمر البسيط، ولا بالأمر الهين، فحضور الرئيس يمثل نظرة ثاقبة نحو المستقبل، فالمستقبل للعلم، وللمتميزين، هكذا قالها هادي بلسان الحال والمقال، اليوم واليوم فقط أخذ هادي يبني المشاريع العملاقة، وبجانبها يعمل على تهيئة العقول، وصقلها بالعلم، لتتسلم هذه العقول هذه المشاريع وتحافظ عليها، فقد عزم هادي على قطع مشوار الألف ميل، لنهضة بلاده، وسترون في كل يوم إنجازاً تفاخرون به، وسينبثق من بينها اليمن الاتحادي الجديد الذي ننشده جميعاً، فشكراً سيادة الأخ الرئيس على تشريفكم حفل تكريم الأوائل، وهنيئاً لكل طلابنا وطالباتنا على نيلهم المراكز الأولى.