فراس اليافعيفراس اليافعي

الرئيس هادي وآخر المعارك

هذه المعركة التي نخوضها ضد مشروع الانقلاب هي اخر المعارك في وطني باذن الله ، معركة ستؤسس لعهد جديد ودولة اتحادية مدنية حديثة خالية من كل محفزات دورات الصراع الجديدة ، لا بد من السلام في نهاية المطاف لكن السلام الحقيقي الذي يصب في مصلحة البلاد لا سلام الذل والاستسلام ورهن البلاد من جديد بايدي العصابات المليشاوية .

 

مع انتهاء هذه المعركة باذن الله ستكون كل الاسباب التي ممكن ان تؤدي الى صراع جديد قد زالت ، وكل العوامل التي ممكن ان تتسبب في سيطرة عصابة مسلحة على الدولة قد تلاشت ، وكل المعوقات والعقبات التي تقف حائلا أمام دولة مدنية حديثة قد انتهت ، وتكون البلاد قد أقبلت على عهد جديد ومستقبل أفضل ، وتكون هذه الأيام الصعبة التي يعيشها الوطن قد ولت الى غير رجعة .

 

يخوض الوطن معركة الحفاظ على الأمة وهويتها ، وقطع الطريق على المشروع الفارسي الطائفي والدخيل عبر أذنابه ووكلائه ، معركة تخليص الوطن من أسوأ ميليشيات مسلحة سيطرت على مؤسسات الدولة واغتصبتها بقوة السلاح وتريد أن تحكم اليمنيين وفق منهج سلالي طائفي بغيض ، معركة تنفيذ ما اتفق عليه المتحاورون في مؤتمر الحوار الوطني الشامل من اقامة الدولة المدنية الحديثة والوطن الاتحادي الكبير متعدد الأقاليم الذي تسوده الحرية والمساواة والعدالة في توزيع السلطة والثروة .

 

يؤكد الرئيس عبدربه منصور هادي دائما وابدا في خطاباته  أنه سيظل ينشد السلام ويد يده له ويبذله للجميع ، السلام الشامل الكامل والحقيقي الذي يقوم على احترام إرادة الشعب وتضحياته وسيادة دولته، لطالما أكد الرئيس هادي أن السلام في اليمن هو النهاية الحتمية لما نعاني منه، ولن يتحقق الا بانتهاء الانقلاب وإزالة آثاره والعودة للمسار السياسي بعد ذلك، وإن أي عمل سياسي، يتوق الى السلام بين اليمنيين سيظل مبنيا على احترام إرادة اليمنيين والتزام المرجعيات الثلاث المتفق عليها والتي لا يمكن التراجع عنها أو الانتقاص منها بأي حال من الأحوال والمتمثلة في ( المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، والقرار الاممي رقم 2216) .

 

بدون المرجعيات الثلاث يستحيل أي سلام في اليمن لانه حتى وان تم سيكون سلاما مشوها ناقصا كاذبا ، سلاما يؤسس لدورة صراع جديدة ، فلا سلام حقيقي اذا كان يبقي سلاح الدولة بيد ميليشيا ، ولا سلام حقيقي اذا كان لا يؤدي الى مواصلة العملية السياسية ، ولا سلام حقيقي ما لم يقم على المرجعيات الثلاث التي تمثل الإجماع الوطني والإقليمي والدولي .

 

ستنطلق مسيرة التنمية والبناء قريبا باذن الله بعد انتهاء معركتنا هذه التي شارفت على الانتهاء والتي لن يكون بعدها معركة أخرى باذن الله اذا ما حصل سلام حقيقي قائم على المرجعيات الثلاث ، سيعيش اليمنيون حياة تعوضهم عن كل سنون الشدة والحروب التي عاشوها منذ فجر الانقلابيون حربهم ضد الشرعية لاسقاط مؤسسات الدولة وافشال تنفيذ مخرجات الحوار .

 

قائدنا الرئيس عبدربه منصور هادي سيقود سفينة الوطن الى بر الامان ، وهذه المعركة التي يخوضها ضد ميليشيات الانقلاب ستكون آخر المعارك لان الرئيس هادي حريص على ان لا يشهد الوطن أي حروب قادمة ولذا يتمسك بالمرجعيات الثلاث كأساس لاي سلام او حل سياسي لانهاء الازمة من جذورها ومنع تكرار الانقلاب على مؤسسات الدولة مستقبلا .

 

*رئيس مؤسسة (الحقيقة ) للإعلام رئيس التحرير

شبكة صوت الحرية -

منذ 5 سنوات

-

887 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد