أنور الصوفيأنور الصوفي

وقفات مع خطوات الرئيس هادي

منذ تولى الرئيس هادي مقاليد حكم اليمن، مرت البلاد بحرية سياسية كبيرة لم يعشها الشارع السياسي من قبل، فالحراك أخذ حريته في التعبير عن تفسه، بل قدمت العديد من فصائله نفسها على أنها هي من تمثل الشارع الجنوبي، فبرزت هذه التيارات وكلها تحمل علماً واحداً، وجميعها تهتف بشعار واحد، ولكن كل فصيل له برامجه وسياسته للوصول إلى هدفه، وعندما تسلم هادي السلطة دعاهم ليطرحوا قضيتهم في مؤتمر جامع، لأن القضايا لابد لها من حوار ، والحقوق لا تنتزع إلا على طاولة الحوار، فتنصلت الكثير من الفصائل عن مؤتمر الحوار، وشارك ممثلاً للحراك، ورُفِع علم الجنوب، وهتف الجنوبيون في قاعة المؤتمر، في حين كانت تُضرب كل فعاليات الحراك في كل محافظات الجنوب قبل مجيء هادي، ولكن في عهد هادي رفع الجنوبيون علمهم، وهتف المشاركون باسم الجنوب،وهذا كله برعاية الرئيس هادي.

 

عندما تقلد هادي مقاليد حكم اليمن شرع في معالجة الكثير من القضايا العالقة في الجنوب، ومنها قضية المبعدين، وفتح الباب لشباب الجنوب للانضمام للقوات المسلحة، فاستفادت الكثير من الأسر من هذه الخطوة الجبارة، وتحسنت ظروف الكثير من الأسر.

 

بعد تولي الرئيس هادي مقاليد حكم اليمن، سلم الجنوب للجنوبيين، وسنحت لهم الفرصة لبناء جنوبهم تحت مظلة اليمن الاتحادي، ولكن أشقياء الجنوب رفضوا هذه الخطوة، وتأخرت التنمية في الجنوب بعض الشيء.

 

أعاد الرئيس هادي الاعتبار لعدن، فأعادها عاصمة، ونقل إليها البنك، ومقر الحكومة وكل مقومات الدولة، فعادت الحياة إلى عدن، وأصبحت قبلة الكل.

عندما تسلم هادي السلطة هيكل الجيش، وشرع في بناء جيش وطني ولاءه للوطن، فهاهو اليوم يقارع المشروع السلالي الإمامي تحت هذا المسمى الجيش الوطني.

 

عندما تسلم هادي السلطة قضى على المشاريع الصغيرة، وأسس لدولة اتحادية يعيش الجميع تحت مظلتها بعيداً عن المركزية، فشرعت بعض الأقاليم في بناء نفسها، والسير بعجلة الننمية نحو الأمام، وخير مثال على ذلك أقليما سبأ وحضرموت.

عندما تقلد الرئيس هادي الحكم في اليمن اتجه نحو محيطه الخليجي، فالموروث واحد، وهم الإخوان والجيران، وهم خط الدفاع الأول، واليمن المدد لهم، لهذا توجه هادي هذا التوجه الصحيح، وأغلق سجلات الشعارات الكاذبة التي لطالما لهجنا بها، فلم تسمن ولم تغنِ من جوع.

 

وقفات مع الرئيس هادي بعد توليه السلطة، هذه الوقفات حددت معالم يمن جديد، يواكب التطورات المحلية والخارحية، هذه الإصلاحات التي أجراها هادي بعد توليه مقاليد الحكم خطت باليمن خطوات جبارة نحو دولة اتحادية يعيش فيها ابن تهامة مثله مثل غيره من أبناء الوطن، ويعيش فيها الجنوبي معززاً مكرماً مثله مثل غيره من أبناء اليمن، ويعيش فيها ابن تعز وإب كما يعيش قرينه في صنعاء، وتتساوى الرؤوس تحت مظلة اليمن الاتحادي الجديد، فبوركت تلك الخطوات التي اتخذها الرئيس هادي ليعم السلام، والعدالة الاجتماعية ربوع أرض السعيدة.

شبكة صوت الحرية -

منذ 5 سنوات

-

889 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد