محمد سالم بارمادةمحمد سالم بارمادة

الانقلابيون .. مستأسدون متنمرون

ابتليت اليمن منذ الانقلاب الحوثي على الشرعية اليمنية في 21 سبتمبر 2014م بمليشيات انقلابية مسلحة مستفزة للكرامة والمشاعر الوطنية, مليشيات تحمل بداخلها مشاعر الاستعلاء والاستبداد المطلق, لا ترى للشعب حقه في حكم نفسه بنفسه, ولا تعترف له بأي حق من الحقوق الإنسانية, مليشيات صادرت حرية شعب بأكمله واغتالت إرادته, ولم يبقوا في هذا الوطن الفسيح غير السجون والمعتقلات . اتخذوا الانقلابيين الحوثيين الإيرانيين من الصرخة شعاراً لهم يتضمن عبارات حماسية تدعوا للانتقام من أمريكا وإسرائيل وصار إيقونة تملا كل الشوارع في مناطق سيطرتهم وحيث ما رحلوا وارتحلوا , كما يلاحظ المرء قيام الانقلابيين بلصق هذا الشعار على الأسلحة الآلية التي يتمنطقون بها . اطلوا بوجههم البغيض والقبيح منذ انقلابهم المشئوم على ارض الحكمة والإيمان, مارسوا شتى أنواع الظلم والقهر على الشعب اليمني, السلب والنهب والابتزاز وجمع الجبايات بقوة السلاح عناوينهم البارزة آناء الليل وأطراف النهار, أزهقوا الأرواح وانتهكوا الأعراض, دمروا المساجد والمنازل, واسقطوا النساء في مستنقعاتهم الآسنة . انتهكوا حقوق الإنسان والقوانين الدولية بعد الزج بأساتذة الجامعة وسياسيين وطلاب في السجون, وأصدروا بحقهم أحكام على ذمة تُهم مزورة, واظهروا بهذه الأحكام ازدراء صارخاً لسيادة القانون وحقوق الإنسان الدولية, نشروا الفساد والرشوة والمحسوبية والتي بدورها قضت على العدالة الاجتماعية وأثارت الشحناء والبغضاء بين المواطنين, اثأروا الفتن والنعرات والطائفية بين أبناء الوطن الواحد, وهي من أخطر الأمور التي تفكك بناء الأوطان وتجعلها فريسة سهلة لأعدائه إذا ما تفرق أبناءه واتبعوا أهوائهم وطائفيتهم . إن ما تشهد المحافظات التي تقع تحت سيطرة الانقلابيين من واقع مزري في شتى المجالات لمرده الأول والأخير للانقلاب الحوثي على الشرعية اليمنية, الذين اعتقدوا إنهم بانقلابهم سوف يكون الوطن ملكية خاصة بهم على أساس سلالي ومناطقي, باعوا الوهم للناس ويصدقون ما توهموا, لان غالبيتهم اعتادوا على تقبيل حذاء السيد ، لدرجة أنهم لا يرفعون رؤوسهم، عند تغيير الحذاء، ليرو هل هو السيد أم لا . لقد استأسدت هذه الجماعة وتنمرت على جميع القرارات الدولية ناهيك عن خرقها وعدم التزامها بأي اتفاق توقعه مع غيرها من الأطراف اليمنية, فهذا ليس غريبا على هذه الجماعة الانقلابية التي أدمنت نظريات التآمر والشعارات الفارغة الطنانة وتبرر كل الوسائل للوصول إلى السلطة . أخيرا أقول .. قناعتي الراسخة إن المعركة مع ا لانقلابيين شارفت على نهايتها, وبات النصر قريبا من حبل الوريد, وسيكون هذا النصر بمثابة عهد جديد لتحقيق آمال اليمنيين في الرخاء والاستقرار تحت مظلة اليمن الاتحادي، الذي سيكون محل فخر من جميع اليمنيين بانتمائهم إليه بقيادة فخامة الرئيس المشير عبدربه منصور هادي, والله من وراء القصد . حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والاستقرار والازدهار .

شبكة صوت الحرية -

منذ 4 سنوات

-

636 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد