فياض النعمانفياض النعمان

فشل المبعوث الأممي "غريفيثس" و الاستمرار في تقسيم وتجزئة الملف اليمني.

الجديد الذي طرى  في إحاطة المبعوث الأممي مارتن غريفيثس اليوم هو اعلانة بطريقة مباشرة انه لا حل سياسي يلوح في الأفق حتى الان وهي نتيجة طبيعية للإجراءات العقيمة التى عمل عليها هو وفريق عملة في لجنة RCC منذ ديسمبر ٢٠١٨ .


فالمبعوث الأممي مارتن غريقثس رغم اعلانة المتأخر عن عدم وجود حل سياسي يلوح في الأفق الا انه مستمر في حجب الأسباب الحقيقية لعرقلة تنفيذ اتفاق ستوكهولم والحل السياسي وعدم تطرقة لها أمام مجلس الامن الدولي وهو مؤشر خطير يضع عدد كبير من التسائلات ؟؟ إلى كم يحتاج المبعوث من الاشهر او السنوات لكشف الأسباب والمعرقل الحقيقي لتنفيذ اتفاقات ستوكهولم .


ولايزال المبعوث الأممي مارتن غريفيثس يتبع نفس الآليات والإجراءات الغير مجدية في تحقيق اي تقدم حقيقي يعطي دفعة إيجابية للأمام لاتفاق ستوكهولم رغم ان النتائج السابقة التى اتبعها فشلت في تنفيذ بند واحد من الاتفاقات التى تمت في ستوكهولم نهاية العام الماضي .


وبالرغم من تغيير رئيس الفريق الأممي في لجنة التنسيق وإعادة الانتشار (الجنرال الهولندي كامرت الأسبق والجنرال الدنماركي لوليسغارد السابق والجنرال الهندي جوها  الحالي) الا انه مستمر في عدم مكاشفة المجتمع الدولي ومجلس الامن بفشله الذريع بل والكارثة استمرارة في السعي الحثيث بتقسيم وتجزئة الملف اليمني السياسي وفق اجندة غير واضحة وتتعارض مع المرجعيات الأساسية الثلاث للحل .



وهناك كارثة يدركها العالم اجمع ان المبعوث الأممي انحرف بشكل كبير عن مهمته التى أوكلت اليه كمبعوث للامين العام للأمم المتحدة في اليمن في ايجاد آليات لتنفيذ القرارات الدولية وعلى وأسها القرار ٢٢١٦ بل واستمرارة في الخوض في ملفات ليست من اختصاصة كمبعوث كحديثة عن حوار جدة الذي يتم برعاية من قيادة التحالف العربي المملكة العربية السعودية .



ورغم ان الحكومة اليمنية أعلنت بشكل رسمي أنة لا اتفاق رسمي تم بشأن حوار جدة ولا وجد حوار مباشر او غير مباشر مع مايسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي الذي قاد تمر في اغسطس الماضي على مؤوسسات الدولة في العاصمة عدن الا ان المبعوث تحدث عنه بشكل واضح عن توقيع اتفاق كان سيتم اليوم في جدة وهو ما يعزز القناعة لدى الرأي المحلي والدولي ان المبعوث الأممي مارتن غريفيثس يبحث عن اي تقدم سياسي في الملف اليمني وينسبة له حتى وان كان ليس من اختصاص مهامة او رعاية الامم المتحدة .



فالحل السياسي للملف اليمني يرتكز بشكل رئيس بالملف الأمني والعسكري في الأساس من حيث ما توقفت مشاورات الكويت ٢٠١٦ وإيجاد آليات واجراءات ضغط حقيقية لاجبار  المليشيات الانقلابية الحوثية والشروع في تنفيذ النقاط الست التى تضمنها القرار الأممي المعروف ٢٢١٦ والذي يعد خارطة الطريق للحل والمرتكز أيضا على المرجعيات الأساسية للحل .


أما استمرار المبعوث الأممي مارتن غريفيثس بالتماهي مع مليشيات الانقلاب الحوثية المدعومة من إيران يجعل الامم المتحدة كمنظومة دولية تنحرف عن مسارها السامي الذي أنشئت من اجله بتحقيق السلم والأمن الدوليين وجعلها منظومة دولية لإدارة الأزمة فقط وليس لإيجاد حل سياسي شامل وانهاء الانقلاب وفق المرجعيات الثلاث .


*وكيل وزارة الإعلام اليمنية

شبكة صوت الحرية -

منذ 4 سنوات

-

859 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد