أنور الصوفيأنور الصوفي

هادي.. هذا الذي تعرفه الدنيا بحكمته

جمع دول الجوار لنصرة أنفسها، فالخطب جلل، والمؤامرة ليست اليمن فقط، ولكن الأمر أدهى، وأمر، الأمر يعني هتك ستر الخليج، وخاصرته اليمن، ومن ثم التلذذ بذبح الخليج من الوريد إلى الوريد، وتغيير رسم معالم المنطقة، فتنبه التبع اليماني لذلك، فجمع العرب ليراجعوا خارطة تُرسم على الواقع، فهزم مشروع سقوط العاصمة العربية الرابعة، وحافظ على وطنه، وعلى جيرانه من التمدد الخارجي، صنع مجداً لم يكن أحد يتوقعه، وأصبح حديث كل وسائل الإعلام، خاصمته الخصوم، فخابت في خصومتها، وتعجب من صمته الكثير، ولكنهم وجدوا في صمته، حلولاً لإخراج وطنه من بين كلاليب المؤامرات، فهزم الأوهام الداخلية البلهاء، وأخرس الأصوات الخارجية الخرقاء، وألجم المتبجحين الذين ظنوا اليمن لقمة سائغة لاطماعهم، ذلكم هو هادي.


    هادي الذي تعرفه الدنيا بحكمته، هادي الذي يقود شعباً حكيماً بحكمته، هادي الذي حير الخصوم، ودك حصون مؤامراتهم، وبنى دولة يلتف الأشقاء حولها حباً فيها، فلقد تعمدت محبتهم على ترابها.


   كل يوم يمضي، تتكشف لنا حقائق لم نك نتوقعها، فالمؤامرات على اليمن كانت كبيرة من الداخل، ومن الخارج، فحصن هادي الوطن من شرها، وعندما جاء هادي ترك مساحة كبيرة من حرية التعبير، فكل صاحب مشروع خرج ورفع صوته مطالباً بحقوقه، ولم يكمم هادي الأفواه، بل ترك كل صاحب مظلمة، يتكلم بمظلمته، فهتف الجنوبيون بقضيتهم، والحوثيون بحقهم، والمهمشون قالوا كلمتهم، فالكل عند هادي سواء، وفق القانون الذي يضمن المواطنة المتساوية لليمنيين.


    طاف هادي العالم يرفع راية وطنه، في عالم تتناوشه الحروب، والفوضى نقب هادي عن فرص السلام، فكلما رأى بصيص سلام تتبعه، وبنى عليه، فسمع العالم بحكيم في بلاد الحكمة يبحث عن السلام، فأعانه الأشقاء، والأصدقاء على مرحلة صعبة يمر بها وطنه، وتداعى المؤمنون بالسلام، فبنوا على سلامه سلاماً، فسلام على رجل السلام هادي.


   هادي خبير عسكري من طراز نادر، ورجل دولة متمرس، وقوي حازم، وحكيم يماني، ومهندس دولة يؤسس لها بحنكة، ويبني أساساتها على قواعد متساوية حتى لا يميل البنيان، وسترون صروحها تبرز من بين مآذن صنعاء، ومن على سواحل تهامة، وزبيد، ومن وسط صحراء، وأودية سبأ، ومن على عرش بلقيس، ومن ثغر عدن الباسم، ومن على قلعتها، وصهاريجها،  ومن جوف صحراء، وأودية وسواحل حضرموت، وشبوة، ومن على قلعة القاهرة بتعز، ومروج إب الخضراء.


    هادي يؤسس لدولة قوية الأساسات، متينة الأركان، صلبة في مقاومة القادم مهما بلغت عواصفه، فما يبنيه هادي ليس مجرد تقسيمات، بل هي جذور راسخة سترون فروعها، وستأكلون من ثمارها،  ومما لذ من طيب جناها، إنها دولة يمنية جديدة، تطل على العالم كما أطلت ممالك اليمن، وشع نورها على العالم كله، دولة اسمها اليمن الاتحادي.

شبكة صوت الحرية -

منذ 4 سنوات

-

1034 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد