محمد فضل مرشدمحمد فضل مرشد

هادي.. الرئيس الاستثنائي

خلافا لكافة الرؤساء السابقين الذين وجدوا في حكم اليمن مغريات جعلت من كرسي الحكم مغنما وهيلمان لهم ولحاشياتهم.. حمل فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي مسؤولية انقاد البلاد وانتشالها من أمواج الصراعات العسكرية والسياسية المتلاطمة التي تعصف بها وايصالها إلى بر الأمان رغم ادراكه ما تنطوي عليه هذه المهمة الاستثنائية من مغارم ومخاطر كانت ولازالت تحيط به منذ اللحظة الأولى لقبوله بها وحتى اليوم.


سبع سنوات من الكفاح قطع خلالها الرئيس (هادي) شوطا كبيرا في مشروع إعادة بناء الدولة اليمنية المرتكزة على الأسس والثوابت الوطنية، التي تكفل لليمنيين في مختلف ارجاء الوطن جنوبا وشمالا وشرقا وغربا العدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية في الحقوق، وتضمن لكافة القوى السياسية كبيرها وصغيرها الشراكة الفاعلة في إدارة البلاد، وتمنح المكونات المحلية إدارة شؤون اقاليمهم وتنميتها.


وبوقفة تأمل لما شهدته اليمن من انقلاب تحالف (عفاش – الحوثي) على الشرعية ومؤسساتها الدستورية والحكومية، يتبين جليا نجاح الرئيس عبدربه منصور هادي في اقتلاع منظومة الفساد العائلي الذي جثم على صدور اليمنيين لأكثر من ثلاثين عاما ونهب مقدراتهم وزرع الفتن بين صفوفهم للزج بهم في الأخير في هاوية المشروع الإيراني الطائفي السلالي، وهو ما أفشله الرئيس (هادي) بشجاعة وطنية منقطعة النظير وبمساندة ملك الحزم (سلمان)، وطهرت ثمانين بالمائة من أرض اليمن من رجز المشروع الإيراني الحوثي وزبانيتهم وما تبقى في طريقه للتطهير قريبا بعد نجاح حكمة الرئيس هادي بدعم قيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة في لم شمل كافة القوى السياسة والمكونات الوطنية في اتفاق الرياض على الهدف الوطني الأسمى، وهو استكمال دحر الانقلاب وبدء بناء اليمن الاتحادي الذي يحقق تطلعات اليمنيين لمستقبل واعد بالخير يطوي ما قبله من عقود الصراعات والأزمات المريرة.


لا شك أن عقبات عدة لازالت تفخخ طريق فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، لكن الأكيد أن (هادي) اثبت قدرته وحنكته في تفكيك أشد الألغام التي كانت تتربص باليمنيين، ونجح في تأمين اليمن من التشظي والضياع، وسيتجاوز برعاية المولى سبحانه ودعوات اليمنيين الذين أصبح (هادي) محط اجماعهم المطلق جنوبا وشمالا ما تبقى من عقبات في طريق بناء اليمن الاتحادي.

شبكة صوت الحرية -

منذ 4 سنوات

-

665 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد