أجمل التهاني لخنساء القرن الواحد والعشرين

لا شك بان يوم الثامن من مارس، اليوم العالمي للمرأة هو مناسبة للتفكر في التقدم المحرز للمرأة يتجدد فيه الوقوف على منجزات حققتها واخرى مازالت تناضل من اجل تحقيقها بل انها مناسبة للتقييم والدعوة الى جميع نساء المعمورة إلى التغيير في محيط مجتمعاتهن نحو الافضل مواكبة لما تحققه المرأة على الصعيد الدولي وكذا التطور والتقدم الذي يشهده العالم.

وبالقدر الذي تحتفي فيه نساء العالم بمواقف العديد من النساء تقديرا لهن ولشجاعتهن وثباتهن في اداء أدوار استثنائية في تاريخ بلدانهن ومجتمعاتهن نجد ان المرأة اليمنية لا تقل عن أولئك النساء وتتفوق على ذاتها وهي تكابد همومها بما أثقلته سنوات الحرب العبثية التي تسببت بها مليشيا الحوثي الانقلابية التابعة لإيران.

ها نحن نعيش مطلع العام السادس من الحرب المفروضة علينا التي لم تستثني أحدا بما فيها المرأة اليمنية التي وجدت نفسها في مواجهة مباشرة مع واقع مرير لاسيما في المحافظات الخاضعة لسيطرة مليشيا الانقلاب الحوثي ومازالت تنتهك حقوقها وبأشكال مختلفة.

وعلى الرغم من ان المرأة اليمنية تدفع الجزء الأكبر والأكثر ايلاما من فاتورة الحرب، فإذا لم ينتزع طفلها منها لجبهات القتال يجبر زوجها على ذلك، ناهيك عما تقوم به الزينبيات اللاتي لا يتورعن عن ملاحقة النساء واقتحام منازلهن وتعذيبهن وإخفائهن قسرا في سجون سرية، الا انها تظل صامدة صابرة و مواجهة للكثير من الصعوبات داخل وخارج المنزل بل وأصبحت المعيل الأوحد في الاسرة حيث خرجت بحثا عن لقمة العيش من اجل انقاذ اسرتها واعالة نفسها في ظل توقف دفع  المرتبات الشهرية بعد ان اقتادت المليشيا ازواجهن وابائهن الى جبهات القتال.

في هذه المناسبة احيي صمود وصبر وقوة إرادة المرآة اليمنية وامهات المختطفين والمخفيين قسرا والنساء اللاتي فقدن ازواجهن وابناؤهن واخوانهن في معارك الكرامة والشرف يقاتلون ويستشهدون في سبيل الوطن وافشال المخطط الإيراني التوسعي في المنطقة، كما احيي المناضلات الناشطات في مختلف الميادين اللاتي تمكن من نقل معاناة اليمنيين وكشفن عن المؤامرة التي تسعى ايران في تنفيذها بأدوات الحوثيين ووضعن بصمات مشرفة على المستوى الإقليمي والدولي وحصدت الكثير من الجوائز المشرفة الامر الذي يجعلنا  نشعر بالأمل لمستقبل بلادنا تشارك المرأة في تحقيقه بصمودها وعطائها الذي لا ينضب.