محمد سالم بارمادةمحمد سالم بارمادة

الأمل في سماء الوطن

للأمانة والتاريخ منذ تسلم السلطة في العام 2012م لم يخرج فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي عن القاعدة, قاعدة الصدق والوفاء والتضحية والفداء, قاعدة اختيار الوطن وتقديمه على ما سواه, قاعدة تقديم النظام والأمن على الفوضى والخوف, قاعدة الانحياز إلى القانون واحترام النصوص بدل التشبث بالسلطة وتطويع النص لمصلحة الفرد, واثبت بهذا انه القائد الذي لا يعرف الهزيمة تحت أي ظرف كان, ومهما واجهه من صلف وقوة, يستطيع بكل جدارة وحكمة إدارة كل الأزمات التي يواجهها حسب وقائع الحال وتطور الأحداث والإمكانيات المتاحة, فلا هزيمة أبداً عنده, فوحدها فقط إرادته وحكمته هي من لا تستطيع قوة على الأرض أن تنتصر عليها أبداً إن هي قررت الانطلاق من مهجعها .

فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي رجل دولة من الطراز الرفيع, شخصية فريدة لا يختلف اثنان على القدرات القيادية الكبيرة التي يتمتع بها في إدارة شؤون الدولة, صاحب خبرة تراكمية طويلة على كافة المستويات, كان ولا زال اليد الضاربة على أوكار الانقلابيين الحوثيين الإرهابيين الإيرانيين, والمدافع عن اليمن واليمنيين, يتحلى بالخصال الحميدة والأخلاق السامية التي تربى ونشأ عليها, ما اكسبه حب وتقدير كل أبناء اليمن وبمختلف مكوناتهم وانتماءاتهم السياسية والحزبية .

بفضل حكمة فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي سجلت المواقف السياسية الخارجية انجازات هامة وكبيرة, مكنته من تجاوز كل الضغوطات والصعوبات والعراقيل وجعلت فخامته الرقم الصعب الذي لا يمكن تجاوزه, واستطاع بكل جرأة وحكمة واقتدار قيادة سفينة الوطن وسط أمواج عاتية, كما إن المواقف التي انتهجها وينتهجها ما كانت إلا تعبيراً عن التمسك بالثوابت الوطنية اليمنية, ناهيك عن القدرة على التعبير عن تطلعات وتمنيات كل أبناء الشعب اليمني بإنهاء انقلاب الانقلابيين الحوثيين الإيرانيين وبإقامة الدولة الاتحادية اليمنية .

إن الجهود الكبيرة والعظيمة التي بذلها فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي لتشكيل حكومة الكفاءات اثبت من خلالها انه لم يكن في يوم من الأيام من دعاه ألفرقه والخلاف ولم يكن من أصحاب الفكر الضيق, وكان كبيراً وعظيماً بكل مواقفه وثباته وشجاعته, وقائداً من زمن فريد, من زمن القيادات الكبيرة التي يشعر معها المرء بالأصالة والقيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية السامية .

ليعلم الجميع إن الإرادة الصلبة لفخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي واجه بها بكل قوة وحسم محاولات تقسيم التراب اليمني, كما جعلته هذه الإرادة أن يظل وفياً لمبادئ ثورتي 26 سبتمبر و 14 أكتوبر, فتحمل الانتقادات والادعاءات والأكاذيب, لم يهتز ولم يتردد ولم يتراجع, وسطر ملاحم من الوفاء والتضحية والفداء في حب الوطن, فحب الوطن عند فخامته أفعال لا أقوال، ومواقف لا شعارات، وإرادة حرة تريد الخير لوطنها وليس إرادة مقيدة بمصالح خارجية لا يجني الوطن منها إلا الشر والفساد, ذلكم هو حب الوطن حباً لا كراهية, ذلكم هو حب الوطن تعميرا لا تدميراً .

أخيراً أقول ... لقد اثبت الرئيس عبدربه منصور هادي في كل الأوقات انه رجل الأفعال والأقوال وصاحب المواقف السديدة, وممارساً كل المسؤوليات العظام الملقاة على عاتقه, حمل الأمانة وكان أهلاً لها, ورسم خريطة الوطن في قلبه ولم يخيّب آمال شعبه, واثبت انه ليس كالآخرين, تعجز الكلمات عن إيفائه حقه, واللسان يعجز في التعبير عن شخصيته, فهو الكل والواحد, والرمز والحقيقة, والأمل في سماء الوطن, والله من وراء القصد .

حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والأمان والاستقرار والازدهار ...

شبكة صوت الحرية -

منذ 3 سنوات

-

1130 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد