أنور الصوفيأنور الصوفي

أبين هي القبة الحديدية للوطن

أنور الصوفي

قرأت كلامًا تستحي منه الحروف، وتخجل منه الكلمات التي كُتِبَ بها هذا الكلام، فلقد حاول صاحبه النيل من أبين، ومحاولة التنقيص من قدرها، ويا لعظمة هذه المحافظة كلما أراد أحدهم النيل منها لم تجبه الألسن بل داسته نعال الأحرار من كل مكان، ولم تستسغ الحروف حتى كتابة اسمه ولو حتى في سياق الشتيمة، فأبين لا يحاول التنقيص من شأنها إلا وضيع، ولا يقترب من أسوارها إلا مجنون مدفوع ثمن انتحاره، فأبين لا تقبل الإرهاب، ولكنها تكتوي به، أبين لا تقبل الإرهاب بل تحاربه، وتأبى الأنذال، لهذا لا تجد فيها إلا رجالًا يلامسون السماء في شموخهم وعنفوانهم، ولمن حاول النيل من أبين ووصفها بالإرهاب نقول له هذه هي أبين إن كنت تجهلها. 


أبين هي رأس الدولة، فمنها تخرج الزعماء، فمنها سالمين، وعلي ناصر محمد، وعبدربه منصور هادي، فهم خير من قاد الوطن، فانفض غبار ذلك، وتبعيتك، ولا تغتر بالدفع، فأبين لن تنال منها يا قزم الإعلام المتمرغ في وحل العمالة. 


أبين يا هذا لها اليد الطولى في محاربة الإرهاب، ألم تسمع عن فتية لودر الذين أرغموا الإرهاب على الهروب، والتولي؟ أولئك الفتية الذين رووا بدمائهم تربة الوطن نيابة عن الجميع، أبين يا هذا هي بلدة السلام، ورجالها رجال سلام، ولكنهم لو مُست كرامتهم، رأيتهم كالليوث الضارية، فرجالها رجال دولة، ورجال سياسة، وحكمة، ودراية بسياسة الأمور، فاستلم مصروفك، ورح ألعب بعيدًا عن المساس بأبين وإلا ستحرق نفسك، لأن من قرأ هذيانك هذا سيعلم بأنك مجنون رسمي، لأن أبين ساعد الوطن، وقلبه، وهي بكل رجالها، أكرر لك لتفهم بكل رجالها حصن الوطن الحصين من كل عدو، فإن لم تصدق كلامي فاحص شهداءها في مقاومة الإرهاب، وستعلم أنها القبة الحديدية للوطن. 


أبين يا من وصفتها بالإرهاب هي محافظة القادة الذين قادوا الجيوش على مساحة الوطن كافة، فمنها سلسلة الرجال الذين قادوا الجيوش منذ التحرير حتى اليوم، فاسأل التاريخ عنها يا أبلة الإعلام الرخيص. 


والله عشنا، وشفنا إمعات يحاولون النيل من محافظة الشموخ، عشنا وشفنا من يحاول التطاول على أسياده، ولا تعجب عزيزي القارئ، فهذا حال الدنيا، فهي مدرسة تعلمك كل يوم دروسًا فيها، وتتعلم منها أن الرخيص سرعان ما يسقط برخصة، وتتعلم من هذه الدنيا أن الأبطال يرصدهم التاريخ، ويسجلهم في سفره بأحرف من نور، وستظل الأجيال تتذكرهم، ولقد علمنا أن الإمعات وعُباد الدرهم سيندثرون، وستظل أبين رمزًا للعزة، والكرامة، والشموخ، والسلام مهما حاولوا اللعب على ترابها أدوارهم الخبيثة، فأبين لا تلد إلا الأبطال الصناديد، وستظل هي ساعد الوطن وقلبه، وقبته الحديدية التي تمنع عنه الأطماع.

شبكة صوت الحرية -

منذ سنتين

-

848 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد