محمد سالم بارمادةمحمد سالم بارمادة

إنّ غَداً لنَاظِرِهِ قَرِيبُ

حين تحاول الحمير تغليب صرختها على أنغام مزامير داوود... حين يظن المغفل أن بصاقه قد يفيد الأرض أكثر من نفع السحاب... حين تظن العمياء أنها ترى أحسن مما تبصر زرقاء اليمامة... حين يدعي معتوه لبس العمامة ليس أهلا لها مستغلاً حاجة الناس بالحق الالهي في حكم اليمن.. فذاك لعمري غاية الغي...

غووا فسكتنا، لكنهم تمادوا في غيهم، وظنوا أنهم ناجون بفعلتهم، بل وزينها لهم الشيطان, فخططوا وتحالفوا مع من كان يعتبرونه الشيطان الأكبر في سبيل تحقيق مآربهم وأهدافهم الخبيثة, حيث غاب الأمن في لحظة دراماتيكية وفي غفلة من الزمن وبدون سابق إنذار, وأصبحت هذه الجماعة الانقلابية الحوثية الارهابية وحدها تسرح وتمرح وتتحكم في مفاصل دولة أنهكتها الحروب المختلفة وكذا اقتصاد منهار, وأصبحت كلمة الفصل في محافظات كُثر لهذه العصابة الانقلابية, حيث تسببوا منذ أعوام بمقتل آلاف اليمنيين، وتدمير أحياء ومدن واقتصاد البلاد وسلب أمنها .

مضوا غير آبهين بمشاعر ملايين اليمنيين, فاستأسدوا وتنمروا على جميع القرارات الدولية, ناهيك عن خرقهم وعدم التزامهم بأي اتفاق يوقعونه مع غيرهم من الأطراف اليمنية, وأصبح زعيمهم يقدم الفشل على انه نجاح, والهزائم العسكرية المتتالية في كل الجبهات على إنها انتصارات والهبوط الاقتصادي على انه انتعاش مالي, ويقدم مبررات منطقية لفشل جماعته في إدارة مناطق سيطرتهم لقرارات غير منطقية.. زعيمهم الذي علمهم السحر يقدم خطب حماسية وإنجازات كارثية! و"يرسم سياستهم" على أساس الأماني والأحلام وبيع الأوهام .

بلغ السيل زباه ومضوا يتفاخرون كم من المتفجرات نفذ وكم من القنص صوب, وكم من الرجال عذب وسجن وحوكم, وكم من النساء قُهر وهدد, الكل مجاهد وجنرال ... الكل حكيم ورسول ... الكل بطل وأسد, ولكنهم في حقيقة الأمر دجاجِلَةٌ يعتبرون أنفسهم قادة وزعماء، و في الأصل هم بائعي وهم الانتصارات وهي في حقيقة الأمر هزائِمُ وإخفاقاتُ، يروجون لها في كل لحظة وبكل وقاحة، دون خجل, محاولين خداع أنصارهم بزخم إعلامي مُنمق ومُضلِّل ومروج لهذه الأوهام، والذي دأبتْ عليه وسائلهم الإعلامية، وحتماً ستظهر الحقيقة, ويكتشف إتباعهم إنهم اشتروا وهماً عاجلاً أم آجلاً,و إن غداً لناظره قريب, والله من وراء القصد .

حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوماً بلد الأمن والأمان والاستقرار والازدهار .


شبكة صوت الحرية -

منذ سنتين

-

814 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد