محمد سالم بارمادةمحمد سالم بارمادة

كيف يُبصر منْ كان قلبه عليلاً .. !


يعد التعليم أحد الدعامات الأساسية التي يرتكز عليها المجتمع وتطوره ، ولا شكّ أنّ التعليم احد الركائز الأساسية لتطور أي مجتمع وأساس تقدم الشعوب وعنوان حضارتها , كما إن المنشآت التعليمية لها الدور الأساسي والفعال في العملية التربوية والتعليمية وهي البوتقة التي تنصهر داخلها كافة المفاهيم والاستراتيجيات التعليمية وبالتالي يتحقق أهداف المنهج التعليمي وفهم الأحداث التاريخية والثقافية , وليتحقق ذلك يجب التركيز على محاور العملية التعليمية ، وهي أربعة لا تنفصل عن بعضها البعض ، وكلا منها يؤدي إلى الآخر؛ وهي: الأستاذ ، والطالب ، والمقرر الدراسي , والمنشآت التعليمية.




والحقيقة إنني ذهلت خلال الأيام الماضية من الكم الهائل لافتتاح بعض المنشئات التربوية والتعليمية التي قام بها وكيل أول وزارة التربية والتعليم مدير تربية حضرموت الأستاذ جمال سالم عبدون والتي شملت افتتاح بعض المشاريع التربوية وإعادة تأهيل بعض الصفوف الدراسية في العديد من مديريات حضرموت وبموجب توجيهات راعي التعليم الأول اللواء الركن فرج سالمين البحسني محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية.




إن افتتاح هذه المشاريع التربوية بمختلف مديريات حضرموت يؤكد لنا جميعاً أننا نملك قيادة تربوية حانية ممثلة بالوكيل جمال عبدون الذي يتدخل بالوقت المناسب لتصويب البوصلة إن انحرفت عن طريقها , إلا إن هذه الانجازات لم تروق لبعض المنافقين المحيطين بنا اللذين نعرفهم ونعرف طباعهم ومع الوقت اعتدنا على وجودهم ولا نقوى على نبذهم وحذفهم من محيطنا ، وينطبق عليهم قول القائل "إياك ومرافقة المنافق فهو ماكر جدا يأكل مع الذئب وينبح مع الكلب ويبكي مع الراعي".





وأختم أخيرا لأذكر بقصة لـ "هربرت جورج ويلز" كانت قد نشرت لأول مرة العام 1904م في مجلة "ستراند" بعنوان بلد العميان , القصة لا تتحدث عن العمى الذي يصيب العيون وإنما عن ذاك الذي يصيب النفوس والعقول , تتحدث عن "الجهل" والفقر الفكري وعن سهولة انتشارهما عندما يجد خصوبة في الأرض ومناخاً ملائماً, فالجهل هو الذي يحول الناس إلى مخلوقات حانقة مذعورة عاجزة.




فكيف يفهم من لا يبصر، معنى البصر؟ كيف يصبح العمى صحيحاً ، بينما البصر مرضاً ؟ واللبيب من الإشارة يفهم , والله من وراء القصد.

شبكة صوت الحرية -

منذ سنتين

-

816 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد