الكهنوت والتفكيك.. وجهان لمشروع كارثي في الجزيرة
عبدالله الشماحي
في اليمن مشروعان كارثيان على الأمن القومي العربي الكهنوت الإمامي السُّلالي ، بغل ملالي إيران في اليمن ، وكذا الإنفصالات التي يراد فرضها على الجغرافيا اليمنية ، والتي يتصدّرها من تتلمذ بالأمس في ضاحية بيروت الجنوبية بجوار المُلّا حسون.
المشروع الكهنوتي ، يصب مباشرة لصالح ملالي طهران والتي لا تطمح ملاليهم فقط باليمن بل بالجزيرة العربية وخاصة رأس حربتها المملكة الجارة الكبرى .
تفكيك اليمن ، يعتمد على أجندة إعلامية مأجورة ، تعمل على تحريف وتجريف الهُويّة الوطنية اليمانية ، تحت مسمّيات جغرافية من جنوب وجنوب الوسط ، وشمال وشمال الشمال ، وشرق وساحل.
الدولة اليمانية ، تفكيكها ، وهي الدولة الأقدم في الجزيرة بل في المنطقة ، يعني أن تفكيك بقية الجزيرة وخاصة واجهتها الكبرى المملكة ، سيكون له مايسوّغه ويسوّقه ، وخاصة أن شمال الجزيرة لم يعرف الدولة الواحدة إلّا حديثاً بجهود جبارة من الملك المؤسس عبدالعزيز ، والذي استطاع بحكمته وعزمه ، أن يتخلص من الكيانات العشائرية والعائلية ويجمعها في كيان واحد ، فتي وقوي وغني.
تفكيك دولتي الجزيرة ، اليمن والمملكة ، نتائجه كارثية إن تم ؛ فهو سيعيد عجلة التأريخ إلى ماضٍ بدوي عشائري مفكك ، يسهل من خلاله تنفيذ أي أجندات خارجية ودولية.
الكارثية الكبرى ستكون في تفكيك المملكة ، حيث قبلة المسلمين مكة ونبراس نبي الإسلام ، “المدينة ” ، وتخيل أشكال التحريف والتجريف في الدين والهوية الإسلامية على العالم الإسلامي ، إذا صار مهبط الوحي مفتوحاً أمام شذّاذ الآفاق من لاطمي الصدور من بني ساسان ، وحلم إعادة مجدهم والتي كانت مكة هي المشعل الذي أحرق إمبراطورية أولئك الدهاقنة.