محمد سالم بارمادةمحمد سالم بارمادة

إرهابيون نصاً وروحاً


إن ما تقوم به مليشيا الحوثي الإيرانية من خلال إرسال الطائرات الميسرة والصواريخ إيرانية الصنع والتي يتم إطلاقها شبة يومي على أهداف مدنية في المملكة والإمارات واستمرار جرائمهم في مأرب وبعض المدن اليمنية إلا دليل على إن هذه الجماعة إرهابية نصاً وروحاً, حيث تشكل هذه المليشيات خطراً على حقوق الإنسان في اليمن والدول المجاورة جراء ما تقوم به من استخدام للعنف والإرهاب بما يتنافى مع القواعد الدولية ومواثيق حقوق الإنسان, منتهجين نهجاً سياسياً رافضاً لأي حلول للازمة اليمنية خصوصاً تبنيهم للهجمات الإرهابية التي يتم تنفيذها بأسلحة إيرانية ووفقاً لسياسة ومصالح طهران الإقليمية والتي تدفع بنظام الملالي في طهران لاستغلال الأزمة اليمنية للتغطية على مشكلاتها الداخلية.




إلغاء البيت الأبيض تصنيف المليشيا الحوثية الموالية لإيران مليشيا إرهابية قرار خاطئ, فهذه الجماعة انقلبت على شرعية الوطن بقوة السلاح وعاثت في الأرض فساداً, ولعل واقع الحال يكشف وبجلاء حقيقة مواقف المليشيات الانقلابية الحوثية الإيرانية، فبعدما تم الانقلاب على شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي المنتخب من قبل الشعب ارتكبوا المجازر الجماعية, هجروا الأسر قصراً وسفكوا دماء الأبرياء, ونشروا ثقافة الإرهاب والكراهية, ومارسوا سياسية فرق تسد, ليحققوا أغراض دنيئة, أغراض سياسية ضيقة, و أثبتوا بما لا يدع مجالا للشك أنهم دمويون لا يؤمنون بالديمقراطية ويكفرون بها قولاً وفعلاً, ضاقوا ذرعا بها واستشاطوا غضباً منها، فأجمعوا كيدهم على التحالف مع الشيطان ليستبيحوا ويسترخصوا الأرواح.




ارتكبوا من الجرائم المروعة بحق المدنيين اليمنيين والتي تؤكد تعمدها ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وتعمدهم للقتل المباشر والممنهج واستهداف الأطفال والمدنيين, بل ومارسوا ثقافة عنصرية, ثقافة تعمل على تكريس منطق الطاعة والولاء لها, وتعمل على زرع الفتنة والكراهية بين أبناء الشعب اليمني الواحد , و شيطنة كل من يخالفها , كيف لا وهم قادة جريمة وعصابات مارقة على الشرائع السماوية وعلى كل عدل وإنصاف بلا مسؤولية أو ضمير أو إنسانية.




انقلبوا على الوطن وباعوه في أسواق النخاسة السياسية, دمروه ومارسوا هوايتهم في القتل والتدمير والسلب والنهب, خلقوا حالة من الانقسام المجتمعي, وفرضوا آراؤهُم بقوة السلاح ومارسوا المنطق المليشياوي والتحريض هنا وهناك, وافتعلوها حرباً دينية وطائفية مذهبية هناك, وجعلوها جسراً إلى أهدافهم السياسية ليروا ظمأهم الإجرامي وظمأ كل من يخدمون مصالحة, أجهضوا الأقلام وانتزعوا فتيل الخطر من فوهتها, بالاعتقال والسجن أو الترويض أو الشراء, ومارسوا سياسة الويل والثبور وعظائم الأمور على كل من يُفكر بالإساءة لهم ولانقلاباتهم المقدسة, اغتالوا إرادة الأمة, وهددوا مستقبل الوطن, فلا يوجد في حياتهم الفسيحة غير المعتقلات والسجون والقتل بدم بارد.




أخيراً أقول … إننا في زمن مليشيات انقلابية إرهابية مُنفلتة, فالوضع لا يحتاج للمُجاملة والتجميل, إذا ما استمر على هذا الحال فإنهُ يرمى إلى المجهول إذا لم يتم إعادة تصنيف المليشيات الانقلابية الحوثية جماعة إرهابية من قبل المجتمع الدولي .. لماذا الصمت العالمي على جرائم نظام خامئني ومليشياته الحوثية في اليمن ؟ أم انه استرضاء بعد إلغاء التصنيف؟ .. الحوثي وخامنئي هما الإرهاب نصاً وروحاً, شاء من شاء وأبى من أبى, والله من وراء القصد.




حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوماً بلد الأمن والأمان والاستقرار والازدهار.

شبكة صوت الحرية -

منذ سنتين

-

681 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد