عربي ودولي

الائتلاف اليمني للنساء المستقلات ينظم اول معرض كاليكاتوري الكتروني في اليمن

نظم الائتلاف اليمني للنساء المستقلات بالتعاون مع منظمة تمكين والمبادرة العربية للتثقيف والتنمية المعرض الكاريكاتوري الالكتروني اليمني الأول على منصة زوم الالكترونية

وخلال سير العرض تحدثت الدكتورة اروى الخطابي عن أهمية الرسم الكاريكاتوري كأحد اساليب السخرية المريرة التي يعيشها الشعب اليمني من واقع المليشيا الحوثية الاسود والتذكير بجرائم الحوثي، لاسيما تستره على مرض كورونا حتى باتت قنبلة انفجرت في وجه اليمنيين الذين لم تعد المقابر تتسع لجثثهم .. ووصفت الخطابي ريشةالرسم الكاريكاتوري بمثابة المقاومة التي تشبه السلاح عبر الريشة التي تفضح الحوثي وتعري جرائمه 

وخلال المعرض استعرض الفنان  سامرالشميريعدد من الرسومات الكاريكاتورية التي تعبر عن واقع معاناة الشعب اليمني ..لافتا ان  الشعب اليمني من اكثر الشعوب احتياجا للتوعية الفنية والثقافية ليستطيع أن يصل لدرجة من الوعي تساعده للانتفاض ضد الحوثي بشكل أكثر فاعلية.

إلى ذلك  عرضت الحقوقية  زعفران زيد عدد من الرسومات الكاريكاتورية المشاركة بالمعرض عبرتمن خلالها عن معاناة من هم في السجون والمعتقلات ووصول الوباء الذي من الممكن ان يقضي على حياتهم دون ان يشعر بهم احد .. مشيرة الى تمكن رسمة الكاريكاتير من اختزال كل هذه المعاناة بصورة واحدة في قالب ساخر يكشف قبح وجرائم الحوثي ويصورها ببساطةوجددت زعفران النداء لاطلاق سراح الاسرى والمعتقلين مذكرة بالنداءات الدولية بهذا الصدد دون استجابة من قبل المليشيا الحوثية ..كما اختزلت بصورة اخرى معاناة المواطن اليمني بسبب الانقلاب الحوثي من تكاثف الضغوط عليه من ازمات الوقود والغاز والماء والغذاء والنزوح والاوبئة وانعدام الامن والامان واخيرا الكورونا، وذكرت بالسبات العميق الذي تغط فيه منظمة الصحة العالمية العاملة باليمن لا نها تستمد توجيهاتها من المليشيات الحوثية بينما تتجاهل كل نداءات وتقارير اليمنيين والجهات الاخرى، وذكرت باستغلال المليشيا الحوثية للوباء ماديا في فرض المزيد من الجبايات على المواطن اليمني المقهور.

أما الفنان اسامة طالب فقد استعرض عبر رسوماته اسلوب المليشيا الحوثية في التغرير بالاطفال والشباب بالجبهات واستغلال الناس في ارزاقهم واعمالهم وهذا مايقودهمللوقوعضحية الفكر السلالي العنصري المقيت الذي يوهمهم بالشهادة والجنة بينما هو يقودهم للهاويةوعبر في رسمة اخرى كيف يقود عبدالملك الحوثي بنفسه الناس لنفق مظلم هو نفق وباء الكورونا في ظل بنية صحية مدمره .

واشادت الدكتورة فايزة عبدالرقيبسلام وكيل وزارة الثقافة بأهمية هذه  الفعالية النوعية المتميزه و التي تعد التجربة الأولى من نوعها في اليمن 

وقالت على الرغم من قلة عدد الفنانين الكاريكاتوريين الا انهم  لا يستطيعون أن يعبرون عن معاناة شعبنا بسبب بطش الحوثيين وتكميم الأفواه والزوج بأي صوت يعارضهم السجن أو الاختفاء القسري او القتل .

وأشادت سلام باللوحات الفنية التي تحاكي الواقع لافتة بأن الفنون والثقافة تعد وسيلة ذات تأثير كبير وسريع في الناس خاصة عندما تلامس قضاياهم ومعاناتهم أو تطلعاتهم  كما تعد خطابا ورسالة بسيطة الشكل عميقة المضمون  سريعة التأثير  وبالذات اليوم في ظل التطور في مجال السوشيال ميديا والذي به يمكن تعميم هذه الرسالة وكشف بطش الحوثيين وتكتمهم على انتشار وباء كورونا بل وقتل المصابين 

كما أكدت اهتمام الوزارة بكافة  مجالات الثقافة والفنون بما فيها الغناء والمسرح والشعر والرسم و كتابة القصة القصيرة والرسم الكاريكاتوري لأنها تعبر عن متنفس للأدباء والكتاب والفنانين موضحة ان الوزارة تدعم وتشجع ابداع المواطنين وانها بمثابة شهادات انسانية حقيقية ينبغي توثيقها في مطويات وكتيبات لتكون شاهدا على هذا الصراع وهو نسعى إلى تنفيذه  وقد شجعنا الكتاب والمواطنين في كتابة قصصهم وشرح معاناتهم جراء الانقلاب الحوثي وكذلك جعلنا من الأطفال يرسمون ويوثقون رسوماتهم وكم نشعر بمعاناتهم وقد اختطفت من بعضهم طفولته واخرست البعض الآخر.

وأكدت بأن مثل هذه الفعاليات ذات أهمية ومطلوب توثيقها وترجمتها الى اكثر من لغة وتوزيعها للسفارات والجاليات وعرضها على العالم لفضح جرائم الحوثي 

واختتمت كلمتها بأن الوزارة سوف تدعم اي إنتاج أدبي وثقافي وفني يخدم قضية مكافحة جائحة كورونا ويدعم خيار وقف الحرب ومسار السلام.

من جانبها اشادت الناشطة الامريكية المحامية في مجال حقوق الانسان والامن القومي ايرينا تسوكرمانبإقامة مثل هذه المعارض التيتشرح طبيعة الصراع وماهية الحوثي وكونها توصل  رسالة واضحة للعقلية الغربية والمجتمع الغربي الذي يستقي معلوماته من جهات لاتعرف طبيعة الصراع باليمن او مشوش عليها من قبل وجهة النظر الحوثية والإيرانية خاصة وان مفهوم المقاومة لدى الجمهور الغربي يرتبط بمقاومة الانظمة ..لذا يجب افهامهم ماهو الانقلاب وخلفيته التاريخية وربط هذا المعرض بالمعارض الدولية

وفي نهاية العرض اختمت الدكتورة وسام باسندوه بالتذكير باهمية هدا المعرض الذي كرس لاستعراض نوع اخر من انواع المقاومة لسلطة المليشيا الحوثية وتخصيصه لموضوع الفعالية السابقة التي عقدها الائتلاف اليمني للنساء المستقلات حول انتشار جائحة كورونا باليمن وتستر المليشيا الحوثية عليها وتعاطيه الاجرامي مع المصابين واستغلال الجائحة لابتزاز المنظمات الدولية واستغلال المساعدات الانسانية وتوظيفها للمجهود الحربي. .مشيدة باهمية ودور الناشطين اليمنيين بالخارج فهم اصوات من بالداخل والمعبرين عنهم والموصلين اصواتهم ونداءاتم للعالم الخارجي في وقت تكمم فيه اصوات من هم في الداخل فالمليشيا الحوثية تقضي على كل صوت معارض بالداخل اما بالقتل او الاختطاف او التهجير، مشيدة بادوار ونشاطات كل المقاومين بالخارج وقالت ان انالاصوات التي تستهدفهم وتحاول قمعهم هي اجندات متخفية لصالح خدمة المليشيا الحوثية وان الزمن تكفل بفضحهم، لاسيما الاصوات المشككة بنضالات المراة اليمنية في كافة المحافل الانسانية والحقوقية والسياسية المحلية والدولية والتي تحشد جهودها لمواجهة المرأة المقاومة عوضا عن التوجه لمواجهة المليشيا الحوثية.


واختتم المعرض بعزف موسيقي على الة الجيتار عن رائعة الفنان مارسيل خليفة موطني عزفها المبدع اسامة طالب.

عربي ودولي -

منذ 3 سنوات

-

1300 مشاهدة

اخبار ذات صلة

أهم التصريحات المزيد