أخبار وتقارير

من التخادم سرًا إلى التنسيق على الأرض في معركة البيضاء.. رحلة علاقة مليشيا الحوثي بالإمارات والمجلس الإنتقالي


ظهر للعلن مؤخرًا حجم التخادم والتنسيق بين مليشيا الحوثي ومليشيا المجلس الإنتقالي المدعوم إماراتيًا، خاصة بعد معارك البيضاء الأخيرة والانتكاسة التي حدثت بعد أن كانت قوات الجيش ومقاومة آل حميقان على بعد بضع كيلو مترات من مركز مدينة البيضاء. 


فالعلاقة بين الحوثي والإنتقالي لم تعد خفية على أحد، خاصة بعد منع مليشيا الحزام الأمني التابع للإنتقالي وصول الإمدادات  والتعزيزات العسكرية لألوية العمالقة ومقاومة البيضاء في منطقتي ردفان ويافع المحاديتان لمحافظة البيضاء. 


فمنذ اليوم الأول لانطلاق معارك البيضاء والانتصارات المتسارعة التي تحققت على أيدي الجيش ورجال القبائل، سارعت الإمارات عبر أذرعها في المجلس الإنتقالي إلى نشر الشائعات والتقليل من أهمية تلك الإنتصارات، وتصوير المعارك على أنها بين الحوثيين من جهة وبين تنظيمي القاعدة وداعش من جهة أخرى.


ومع فشل حملات التظليل التي قامت بها المكينة الإعلامية للإنتقالي للتقليل من أهمية تلك التقدمات، أوعزت الإمارات إلى مليشيا الحزام الأمني بمنع وصول الإمدادات والتعزيزات العسكرية القادمة من الساحل الغربي ومن أبناء الصبيحة إلى قوات العمالقة ومقاومة آل حميقان في الزاهر وذي ناعم وغيرها من الجبهات المشتعلة في نطاق محافظة البيضاء.


ويرى مراقبون أن هذا المنع يأتي ضمن الجهود التي تقوم بها الإمارات للإبقاء على نفوذ مليشيا الحوثي في البيضاء وعدم سقوط المدينة بأيدي الجيش الوطني ورجال القبائل، خاصة تلك المناطق المحاذية للمحافظات الجنوبية الخاضعة لسيطرة مليشياتها.


وكانت الإمارات أوعزت إلى مليشيا الإنتقالي سابقًا بتعطيل تنفيذ اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي واستفزاز قوات الجيش الوطني في أبين، بالإضافة إلى تحريض المتظاهرين على اقتحام مقر الحكومة في قصر المعاشيق بعدن. 


وتبقى انتكاسة البيضاء وتراجع المقاومة نتيجة منع وصول الإمدادات وصمة عار على جبين قادة مليشيا المجلس الانتقالي ومن خلفهم الإمارات الراعي والمحرك الرئيسي لتلك المليشيا.

أخبار وتقارير -

منذ سنتين

-

1282 مشاهدة

اخبار ذات صلة

أهم التصريحات المزيد