عربي ودولي

قوى الحرية والتغيير تعلن تقديم خارطة طريق لحل أزمة السودان

أعلنت قوى الحرية والتغيير في السودان، أنها أبلغت الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة فولكر بيترس باستعدادها "للتعاطي الإيجابي" مع المشاورات الأممية.

وقال مراسل العربية/الحدث، إن قوى الحرية والتغيير في السودان، قدمت ورقة بمقترح لخارطة طريق واضحة نحو حل الأزمة تتضمن سلطة انتقالية "مدنية بالكامل".

وأكدت أن "التعاطي الإيجابي مع المبادرة الأممية مشروط بأن تؤدي لهدف واحد لا بديل له وهو استعادة التحول المدني الديمقراطي".

وتقترح الورقة المقدمة للمبعوث الأممي أن يكون مجلس السيادة "مدنياً تماماً" وبه عدد محدود من الأشخاص، مشيراً إلى أنهم سيصوغون مشروع إعلان دستوري جديد بمشاركة "قوى الثورة".

كما قدمت قوى الحرية والتغيير ورقة تقترح إقامة "تأسيس دستوري" جديد يتضمن إعلاناً وترتيبات دستورية تنص على مؤسسات سلطة انتقالية مدنية بالكامل.

ودعت أيضاً إلى "توسيع الآلية الأممية بمشاركة عربية وإفريقية لإعطائها موثوقية أكبر"، مشيرة إلى أن "حل الأزمة مرتبط برضا الشارع".

يشار إلى أن عضو المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير، نائب رئيس الحركة الشعبية، ياسر عرمان، اعتبر أن مبادرة الأمم المتحدة تواجه صعاباً وتحديات عديدة على الرغم من أن أهميتها تكمن في الدعم الدولي الذي تتمتع به لاسيما أن الثقة منعدمة بين الأطراف الداخلية"، وفق تعبيره.

كما أوضح في مقابلة مع "سودان تريبيون" أن من بين الصعاب التي تواجهها عدم تهيئة المناخ وبناء الثقة بين الأطراف كمدخل لحل الأزمة الدستورية.

يذكر أن بعثة الأمم المتحدة في السودان "يونيتامس" كانت أطلقت مطلع الشهر الماضي، مبادرة من أجل تقريب وجهات النظر بين الأفرقاء السياسيين في البلاد، بغية الخروج بمقترحات لحل الأزمة التي تلف السودان منذ أشهر.

وقد أجرى فولكر لهذا الهدف سلسلة مشاورات ولقاءات مكثفة مع أطراف عدة من المكون المدني والعسكري على السواء دون أن يتوصل حتى الآن إلى حل.

وكانت دائرة الخلافات اتسعت بين المكون العسكري في البلاد والمدني، إثر فرض القوات المسلحة في 25 أكتوبر الماضي إجراءات استثنائية حلت بموجبها الحكومة السابقة برئاسة عبدالله حمدوك ومجلس السيادة، كما علقت بعض بنود الوثيقة الدستورية.

وقد أدت تلك الإجراءات حينها إلى خروج سلسلة من التظاهرات لا تزال مستمرة حتى الآن بشكل متقطع.

إذ تطالب المكونات المدنية بحكم مدني صرف بعيدا عن مشاركة العسكريين، فيما يؤكد الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان الذي يرأس أيضا مجلس السيادة أنه لن يتخلى عن المشاركة في الحكم ومسؤولياته قبل الوصول إلى انتخابات عامة في البلاد العام المقبل.

عربي ودولي -

منذ سنتين

-

274 مشاهدة

اخبار ذات صلة

أهم التصريحات المزيد