أخبار وتقارير

الفخ الكبير الذي وقع فية المخلوع صالح .

الفخ الكبير الذي وقع فية المخلوع صالح .

ﺑﺪﺕ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﻋﻠﻲ ﺻﺎﻟﺢ ﻣﻜﺸﻮﻓﺔ، ﻭﺑﺎﺗﺖ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺗﻔﺮﺝ ﻋﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﻋﻦ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﺸﺒﻮﻫﺔ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ "ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ"، ﺭﻏﻢ ﺗﺤﺎﻟﻔﻪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻦ ﻣﻊ ﺣﺮﻛﺔ ﻣﺴﻠﺤﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻌﺎﺩﻳﺔ ﺃﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎً ﻟـ"ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ"، ﻭﻫﻲ ﺣﺮﻛﺔ "ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﻠﻪ" ‏( ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ‏) ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻴﺔ ﻹﻳﺮﺍﻥ. ﻋﺪﺩﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ﻭﺍﻟﺪﻻﺋﻞ ﻋﻤﻘﺖ ﻣﺼﺪﺍﻗﻴﺔ ﻋﻼﻗﺔ ﺻﺎﻟﺢ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ ﺻﺎﻟﺢ ﻭﺣﻠﻔﺎﺋﻪ، ﻓﻜﺎﻥ ﺍﺧﺮﻫﺎ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺟﺪ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺻﻨﻌﺎﺀ، ﻗﺒﻞ ﻳﻮﻣﻴﻦ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻨﺘﻬﺎ "ﺩﺍﻋﺶ" ﻋﺪﻫﺎ ﻣﺮﺍﻗﺒﻮﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻗﺬﺭﺓ ﻳﻘﻘﻒ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻗﻮﻯ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻜﺎﺳﺐ ﺍﻛﺜﺮ ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺟﻨﻴﻒ. " ﻣﺨﺒﺮ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ" ﻓﻴﻠﻢ ﺍﻋﺪﺗﻪ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻛﺸﻒ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﻋﺪﺓ، ﺃﻛﺪﺕ ﻋﻼﻗﺔ ﺻﺎﻟﺢ ﻭﻧﺠﻞ ﺍﺧﻴﻪ ﻋﻤﺎﺭ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ، ﻭﻛﺸﻒ ﻋﻦ ﻋﻼﻗﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﺗﺮﺑﻂ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻓﻲ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻗُﺘﻞ ﻓﻲ ﻏﺎﺭﺓ ﺍﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻳﺎﻡ، ﺑﻌﻤﺎﺭ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺍﺱ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻻﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﻗﺒﻞ ﺛﻮﺭﺓ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ . ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﺒﺎﻳﺲ ﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﻧﺸﺮﺕ ﺗﻘﺮﻳﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺇﺛﺮ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﻮﺣﻴﺸﻲ، ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﺭﺑﻄﺖ ﻓﻴﻪ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﻟﻰ ﺑﻬﺎ ﻫﺎﻧﻲ ﻣﺠﺎﻫﺪ، ﻣﺨﺒﺮ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﻭﺳﻂ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ، ﻋﻦ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻮﺣﻴﺸﻲ ﻓﻲ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻗﻌﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ. ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ، ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻣﺮﺍﺳﻠﻬﺎ ﺧﻮﺯﻱ ﻣﺎﺭﻳﺎ ﺇﻳﺮﻭﺧﻮ، ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﺟﻤﺘﻪ " ﻋﺮﺑﻲ "21، ﺇﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﻳﻮﻣﺎ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺍﻻﺗﻬﺎﻡ ﻟﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﻤﺪﺑﺮ ﻭﺭﺍﺀ ﻫﺠﻤﺎﺕ 2007 ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺡ ﺍﻹﺳﺒﺎﻥ، ﻭﺃﺩﺕ ﻟﻤﻘﺘﻞ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﻣﻨﻬﻢ، ﺗﻮﻓﻲ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﻮﺣﻴﺸﻲ، ﺍﻟﻤﻠﻘﺐ ﺑﺄﺑﻲ ﺑﺼﻴﺮ، ﺧﻼﻝ ﻏﺎﺭﺓ ﺑﻄﺎﺋﺮﺓ ﺩﻭﻥ ﻃﻴﺎﺭ ﻧﻔﺬﻫﺎ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺃﻛﺪﻩ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﻧﺸﺮﻩ ﻓﺮﻉ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ . ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺸﻒ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﺒﺮ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻫﺎﻧﻲ ﻣﺠﺎﻫﺪ، ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺸﻂ ﺿﻤﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﺣﻮﻝ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻮﺣﻴﺸﻲ ﺑﺎﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺡ ﺍﻹﺳﺒﺎﻥ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺯﻳﺎﺭﺗﻬﻢ ﻟﻤﻌﺒﺪ ﺑﻠﻘﻴﺲ، ﺗﺴﺒﺒﺖ ﺑﻤﻘﺘﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺪ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ. ﻓﺸﻬﺎﺩﺓ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﺟﺎﺀ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺣﺬﺭ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺳﺒﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﻭﻗﻮﻉ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻔﻌﻞ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﻟﻠﺘﺼﺪﻱ ﻟﻪ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻭﻣﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﻟﺢ . ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻋﻴﻦ ﻗﺎﺋﺪﻩ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻗﺎﺳﻢ ﺍﻟﺮﻳﻤﻲ، ﻗﺎﺋﺪﺍ ﺟﺪﻳﺪﺍ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ. ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﺗﻤﺖ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻴﻪ ﺧﻼﻝ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻣﺠﺎﻫﺪ، ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻛﺪ ﺃﻧﻪ ﻫﻮ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﺘﻮﺭﻁ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺡ ﺍﻹﺳﺒﺎﻥ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﺎﻝ ﻋﻨﻪ : "ﻋﻼﻗﺘﻲ ﺑﻪ ﻣﺜﻞ ﻋﻼﻗﺔ ﺃﺥ ﺑﺄﺧﻴﻪ، ﺃﻋﺮﻓﻪ ﺟﻴﺪﺍ ﻣﻨﺬ ﺃﻳﺎﻡ ﺃﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎﻥ." " ﻣﺨﺒﺮ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ" ﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ ﺑﺄﻥ ﻟﻪ ﺍﺗﺼﺎﻻﺕ ﺳﺮﻳﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ : " ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻛﺘﺸﻔﺖ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﻗﺎﺩﺓ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺗﺤﺖ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﻟﺢ ﺗﻔﺎﺟﺄﺕ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ، ﻭﻟﻜﻨﻨﻲ ﺍﻵﻥ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﺑﺎﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻌﺒﻪ ﻗﺎﺳﻢ ﺍﻟﺮﻳﻤﻲ ﻭﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻭﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺰﺍﻟﻮﻥ ﻳﻠﻌﺒﻮﻧﻪ." ﻭﺃﻛﺪ ﻣﺨﺒﺮ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﻤﺪ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﻫﺠﻤﺎﺕ ﻣﺴﻠﺤﺔ ﺿﺪ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ، ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ، ﻭﻛﺴﺐ ﺩﻋﻢ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻓﻲ ﺣﺮﺑﻪ ﺍﻟﻤﺰﻋﻮﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ . ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﺍﻟﻤﺆﺭﺥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ/ﺷﺒﺎﻁ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﺪّﻩ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺀ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﻮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻻﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ، ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻳﻤﻨﻲ ﻭﺍﺣﺪ، ﻭﺭﺩﺕ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻨﺴﻮﺑﺔ ﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺳﺮّﻳﺔ ﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺑﻂ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﻭﺑﻌﺾ ﺃﻗﺎﺭﺑﻪ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ "ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ" ﻓﻲ ﺷﺒﻪ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺏ . ﻭﻳﻔﻴﺪ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺑﺄﻥّ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ، ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﺎﺻﺮ ﺃﺣﻤﺪ، ﺍﻟﺘﻘﻰ ﺳﺎﻣﻲ ﺩﻳﺎﻥ، ﺃﺣﺪ ﻗﺎﺩﺓ ﺗﻨﻈﻴﻢ " ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ" ﻓﻲ ﺷﺒﻪ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺐ ﺻﺎﻟﺢ، ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺭﺋﺎﺳﺘﻪ ﻋﺎﻡ 2012 ﻋﻘﺐ ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ. ﻭﻳﻮﺿﺢ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺃﻥّ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ، ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ، ﺍﺳﺘُﺪﻋﻲ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺘﺐ ﺻﺎﻟﺢ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻳﺸﻦّ ﻫﺠﻮﻣﺎً ﺿﺪّ ﺗﻨﻈﻴﻢ "ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ" ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺃﺑﻴﻦ، ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻋﺒﺪﺭﺑﻪ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻫﺎﺩﻱ ﻭﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﺎﺻﺮ ﺃﺣﻤﺪ. ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺪﻑ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﺋﻪ ﻫﻮ " ﺗﻜﻠﻴﻔﻪ ﺑﺴﺤﺐ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﺿﺪّ ﺗﻨﻈﻴﻢ ‏(ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ "(، ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺃﺑﻴﻦ، ﺭﺑﻤﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺴﻬﻴﻞ ﺍﺳﺘﻴﻼﺀ "ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ" ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﺑﻐﺮﺽ ﺗﺼﻌﻴﺐ ﻣﻬﻤﺔ ﺧﻠﻔﻪ ﻫﺎﺩﻱ. ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻏﺎﺩﺭ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻱ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﻱ ﻣﻜﺘﺐ ﺻﺎﻟﺢ، ﺳﺄﻝ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻋﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺃﺻﺪﺭ ﻓﺘﻮﻯ ﺿﺪﻩ، ﺃﻱ ﺿﺪّ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ‏( ﺗﻘﻀﻲ ﺑﻘﺘﻠﻪ ‏)؟ ﻓﺄﺟﺎﺏ ﺻﺎﻟﺢ " ﻧﻌﻢ"، ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻠﺘﻘﺮﻳﺮ . ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﻮﺿﺢ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻣﺎﺫﺍ ﺩﺍﺭ ﻣﻦ ﺣﻮﺍﺭ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ، ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻏﺮﺽ ﺻﺎﻟﺢ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﺟﻤﻊ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺾّ ﻋﻠﻰ ﻗﺘﻠﻪ. ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺧﺒﻴﺮﺍ ﺑﺎﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺷﺮﺡ ﺃﻥّ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﺳﻠﻮﻙ ﺻﺎﻟﺢ، ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺟﺢ، ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ "ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ" ﺃﻧﻪ ﺟﺎﺩ ﻓﻲ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺃﻭﺍﻣﺮﻩ ﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺑﺴﺤﺐ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ، ﺗﺤﺴﺒﺎً ﻣﻦ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﻋﺪﻡ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻭﺍﻣﺮ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺿﻊ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺑﺄﻥ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻣﻬﺪﺩﺓ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺒﺎﺩﺭ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﺃﻭﺍﻣﺮ ﺻﺎﻟﺢ. ﻭﻣﻤﺎ ﻳﺮﺟﺢ ﺻﻮﺍﺑﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ، ﺃﻥّ ﻫﺎﺩﻱ ﺗﻮﻟﻰ ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﻋﺎﻡ 2012، ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺪﺓ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﻳﻤﻨﻴﺔ ﻗﺪ ﺳﻘﻄﺖ ﻓﻲ ﻳﺪ ﺗﻨﻈﻴﻢ "ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ" ، ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺃﺑﻴﻦ، ﻣﺴﻘﻂ ﺭﺃﺱ ﻫﺎﺩﻱ. ﻭﺟﺎﺀﺕ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻻﺣﻘﺎً ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺟﻮﻩ ﺻﺎﻟﺢ، ﺇﺫ ﺇﻥ ﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻫﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﻣﻦ ﻗﻮﺍﺕ " ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ" ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻴﺔ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ "ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ" ، ﺟﻌﻠﻪ ﻳﺤﻈﻰ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ ﻣﺤﻠﻲ ﻭﺇﻗﻠﻴﻤﻲ ﻭﺩﻭﻟﻲ. ﻭﻳﺸﺘﺒﻪ ﻭﺯﻳﺮ ﻳﻤﻨﻲ ﺑﺎﺭﺯ ﻓﻲ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﺤﺎﺡ، ﺑﺄﻥّ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻋﻦ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺻﺎﻟﺢ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ "ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ" ﻣﺼﺪﺭﻩ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺑﻤﺴﺎﻫﻤﺘﻪ ﻓﻲ ﺗﻤﻬﻴﺪ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻻﻗﺘﺤﺎﻡ ﺻﻨﻌﺎﺀ . ﻭﺗﺮﺑﻂ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋﻼﻗﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﺑﺎﻟﺮﺋﻴﺲ ﻫﺎﺩﻱ ﺩﺍﻣﺖ ﻋﻘﻮﺩﺍً، ﻟﻜﻦ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺗﺨﻠﻰ ﻋﻨﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻗﺘﺤﺎﻡ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻟﻠﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﻭﺍﺳﺘﺒﺪﺍﻟﻪ ﺑﺎﻟﻠﻮﺍﺀ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺍﻟﺼﺒﻴﺤﻲ. ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺭﻓﻌﺖ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ، ﻭﺃﻭﺻﺖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺀ ﺑﺈﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﻭﺍﻟﻠﻘﺎﺀﺍﺕ ﻣﻊ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻳﻤﻨﻴﻴﻦ ﺳﺎﺑﻘﻴﻦ ﻭﺣﺎﻟﻴﻴﻦ. ﻭﺗﻮﻗﻌﺖ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ، ﺍﻟﻤﻘﻴﻢ ﺣﺎﻟﻴﺎً ﻓﻲ ﺳﻠﻄﻨﺔ ﻋﻤﺎﻥ. ﻭﺃﺷﺎﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﺳﺘﺸﻤﻞ ﻋﻤﻴﺪﺍً ﻣﻘﺮﺑﺎً ﻣﻦ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ، ﺃﺭﺳﻠﻪ ﺻﺎﻟﺢ ﻣﺒﻌﻮﺛﺎً ﺳﺮّﻳﺎً ﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺩﻥ

أخبار وتقارير -

منذ 8 سنوات

-

4406 مشاهدة

اخبار ذات صلة

أهم التصريحات المزيد