أخبار وتقارير

بيان للحراك السلمي المشارك في مؤتمر الحوار

بيان للحراك السلمي المشارك في مؤتمر الحوار

 ياشعب الجنوب المناضل العظيم يا أبطال مقاومته الباسلة وحراكه السلمي الصامد تهل علينا اليوم الذكرى الثانيه والخمسين لثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيده، تلك الثوره التي سطر فيها شعبنا اروع ملاحم البطولات في سبيل تحرره من المستعمر الأجنبي الذي جثم على أرض بلادنا أكثر من مائة وسبعة وعشرين عاماً، قدم خلالها شعبنا خيرة أبناءه الأبرار في مسيره نضاليه تلاحمت فيها قواه الثوريه وتوحدت وسائلاً وأهدافاً حتى بلغت نصرها المبين والظفر باستقلالها وإقامة دولتها الحره على كامل أرض جنوبنا الطاهر. 
لقد مثلت ثورة شعبنا في 14 أكتوبر بداية لمرحله نضاليه خاصه ميزت شعبنا في الجنوب بسمات البطوله والشجاعه في مقارعة الباطل والتصدي للظلم والإستبسال مقاوماً في سبيل الدفاع عن حقوقه اينما مسها ضر.
 وقد مكنت هذه الخاصيه شعبنا في الجنوب من إجتياز كثير من التحديات التي أعترضت دولته في الجنوب فظل مقاوماً منذ النشأة الأولى لها لكل محاولات الإنحراف بمسار ثورثه والنيل من حرية قراره المستقل وسيادته على كامل تراب أرضه الجنوبيه. لقد تجلت قدرة الشعب في الجنوب في مواجهة تلك التحديات وتميزه في الإنتصار لمشروعه العادل في بناء دولته المدنيه بعدة محطات رئيسيه رافقت مسيرة نضاله: 
• تمكنه عند إدارته لدولته في الجنوب من توحيد مكوناته في دوله مدنيه واحده، وتخطي التباينات لدى قياداته وخلافاتها على الرغم من إيلامها بإصراره على التمسك بسيادة سلطة المؤسسات وسمو النظام والقانون .
 • صموده العظيم في مواجهة انقلاب نظام صنعاء في العام 1994على مشروع الوحده وانتهاجه الفيد والنهب المنظم لثرواث الجنوب والرفض لسياسة الدمج والإلحاق لكيان دولة الجنوب أرضاً وإنساناً، وظهور الحراك الجنوبي السلمي كحامل سياسي شرعي لقضيته على الرغم من مواجهة سلمية فعالياته المتعدده بأبشع سياسات البطش والقتل وتعرض قياداته للإعتقالات والتنكيل برموزه وفي مقدمتهم فقيدنا الراحل الكبيرالشهيد هشام باشراحيل. 
• عرض القضيه الجنوبيه بكافة تفاصيلها على المحافل الدوليه والمشاركه في مؤتمر الحوار الوطني التي دعت اليه الأمم المتحده على قاعدة النديه والصمود في مواجهة خصوم القضيه وتفنيد إدعاءاتهم وفضح أصحاب المشاريع الخاصه الضيقه والصفقات الجانبيه على حساب مشروعية وعدالة قضيتنا الجنوبيه والمصالح العليا لشعبنا في الجنوب.
 • المقاومه الجنوبيه الباسله لعدوان الإنقلابيين على الشرعيه، ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح،على أرض جنوبنا الطاهر واستماتتهم في مواجهة قوافل الموت والتدمير الممنهج الحاقد على شعب الجنوب ومدنيته التي مثلت عائقا لتقدم مشروعها المناطقي السلالي المقيت المسنود من حكم الملالي في ايران والتآمري على بلادنا وكافة دول المنطقه. 

لقد جسدت المقاومه الجنوبيه بصمودها الأسطوري دروساً رائعه في النضال استوحتها من نضالات ثورة أكتوبر العظيمه وكانت الصخره التي تحطمت عليها مشاريع التحالف الحوثفاشي الإيراني وبداية إنكسار تمددهم في باقي المناطق، كما أكدت على صوابية نهج المشروع الجنوبي المقاوم والقوي والثابث لأي مساس بحقوقنا الوطنيه على أرضنا في الجنوب.
 لقد مثل دعم دول التحالف العربي بقيادة المملكه العربيه السعوديه ودولة الإمارات العربيه سنداً هاماً للمقاومه الجنوبيه في تحقيق النصر على مليشيات الحوثي والمخلوع صالح وكبح جماح توسعهما، مما يجعلنا في موقف يدعو الى البحث الجدي في ربط مصائر شعوب هذه المنطقه في الجزيره والخليج في مشروع موحد عاجل للتنميه والأمن ينتهي بدمجها التدريجي حفاضاً على مصالحها المشتركه والتي اُثبثت وقائع الأحداث ضرورتها.
 وإذ تحتفل عدن اليوم كان من الضروري لنا التاكيد على القضايا الملحه المرتبطة بأمن واستقرار المناطق المحرره بالجنوب ومدينة عدن بصفة خاصه باعتبارها حاضرة الجنوب لايجوز للحكومه الحاليه تجاهلها وهي تتطور مع مرور الوقت وتزيد الوضع تعقيدا وتفقد الجنوب امنه واستقراره ولا ينبغي خلق مبررات واهيه لعدم التصدي لها، ومنها: 
اولا- علاج جرحى المقاومه.
 ثانيا- رعاية اسر الشهداء.
 ثالثا- ترتيب اوضاع شباب المقاومه وتنظيم دمجهم بوحدات عسكريه وامنيه. 
رابعاً- معالجة الإختلالات الأمنيه.
 خامساً- اعادة النظر في العناصر الفاسده المسيطره على موسسات ومرافق الدوله والذين هم جزء من نظام مابعد 94م. 
سادسا- تمكين ابناء المناطق من الوظائف القياديه وادارة شئونها.
 سابعا- اصلاح شبكة الخدمات الاساسيه. 
ان معالجة هذه القضايا الاساسيه يساعد في تعجيل استقرار وامن الجنوب، وتاخر السلطه في ذلك يترتب عليها عواقب وخيمه.
 تحية نرفعها لكل شهداء ثورة 14 اكتوبر المجيده ومناضليها الأشاوس. تحية لكل أبطال ومغاوير مقاومتنا الباسله في الجنوب وقبلات الوفاء على جباههم الطاهره. 
تحية لكل ابناء شعبنا في الجنوب في ساحة الحريه بعدن والمشاركين في مليونية الوفاء لذكرى ثورة 14 اكنوبر الخالده.
 تحية لمدينة عدن قلعة الصمود وعنوان الإباء الجنوبي وقاطرة الوطن في مشروعه الثوري التحرري وهي تحتضن الإحتفال بكل فخر وإبتهاج. تحيه الإعزاز والتقدير لقادة وأبطال دول التحالف وفي مقدمتها المملكه العربيه السعوديه والامارات العربية المتحدة ومملكة البحرين على مساندتهم الفاعله لنا في دفاعنا عن أرضنا والمستمره في معالجة تداعياتها. الخلود للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للاسرى. ياسين عمر مكاوي 14 أكتوبر 2015 م.

أخبار وتقارير -

منذ 8 سنوات

-

1228 مشاهدة

اخبار ذات صلة

أهم التصريحات المزيد