قطر تستهزئ بالأسر اليمنية النازحة في السودان
سخرت السفارة القطرية بالخرطوم من الأسر اليمنية النازحة في السودان والتي أطلقت عليها (الأسر اليمنية المتعففة) بتوزيعها معونات غذائية.
أمس الأحد قامت السفارة القطرية بالتعاون مع مؤسسة سند الخيرية وفي مقر الجالية اليمنية بالخرطوم بتوزيع "معونة" تحت مشروع يدعى (دعم الأسر اليمنية المتعففة) شمل على بعض من المواد الغذائية البسيطة التي لا تتجاوز سعرها 12 دولارا أمريكيا.
ولم يشعر القائمون على المشروع بتصرفهم غير الحسن بالتواصل مع الأسر اليمنية النازحة التي سجلت معلوماتها لدى السفارة اليمنية في الخرطوم منذ يونيو المنصرم بعد تسريب معلومات عن توفر بعض المساعدات المالية واللوجسيتية للراغبين في الحصول على مشاريع خاصة أو اقحامهم في أعمال تجارية ولم يتم ذلك باستثناء مساعدات في الحصول على مشاريع للسودانيين الذين أجلتهم السودان من اليمن.
وعلى سياق المعونات الغذائية فإنها لم تفرق بين الأسر المكونة من عدة أفراد وبين النازح الوحيد من أسرته في اليمن، ناهيك عن كونها عبارة عن لتر واحد من الزيت، ستة كيلو دقيق، كيلو رز، كيلو بديل للرز، اثنين كيلو سكر، نص كيلو عدس، باكت حليب بودر، باكت معكرونة وباكت آخر للشعيرية.
أسر يمنية أتت من ولايات خارج الخرطوم بعد أن تم التواصل معها في وقت متأخر من مساء أمس الأول الجمعة تفيد بوجود معونة من السفارة القطرية ستقوم جمعية سند بتوزيعها في مقر السفارة اليمنية، توجهت الأسر اليمنية إلى مقر السفارة وفوجئت بأن المكان هو مقر الجالية اليمنية وليس السفارة ولتفاجئ مرة أخرى بنوع المعونة الرمزية التي لم تعبر عن رضاها سيما بعد وجود أسر يمنية منذ ثمانية أشهر مضت.
وتعاني الأسر اليمنية النازحة في السودان من صعوبة الوضع الاقتصادي للبلد التي تشهد ارتفاعات متكررة لأسعار السلع الغذائية والمواد الضرورية الإخرى ما دفعت بالبعض للعودة إلى اليمن وتجاهل الوضع الأمني الذي تعيشه البلاد منذ بداية الحرب الداخلية.