محليات

جامعة صنعاء تنتفض في وجه ميليشيات الانقلاب وقيادات حوثية تعلن الانقلاب على زعيم الجماعة ( الأسماء )

جامعة صنعاء تنتفض في وجه ميليشيات الانقلاب وقيادات حوثية تعلن الانقلاب على زعيم الجماعة ( الأسماء )

تتصاعد الاحتجاجات في العاصمة صنعاء وفي المدن الخاضعة لسيطرتهم ضد مليشيات الانقلاب يوما بعد أخر وصول إلى إعلان الإضراب من قبل موظفي جامعة صنعاء، من ضمنهم مدرسون وأطباء، إضرابًا عن العمل حتى السبت المقبل، احتجاجا على عدم تسلم رواتبهم منذ أربعة أشهر.
 
ويأتي إضراب جامعة صنعاء في الوقت الذي استشرى فيه الفساد في كل مكاتب الدولة , علاوة عن ممارسة أعمال النهب والسلب بحق المواطنين تحت مسميات عديدة من المجهود الحربي وليس أخير بالمولد النبوي .
 
وطالب المحتجون في جامعة صنعاء الذين رفعوا شارات حمراء بتسليم رواتبهم المتأخرة كاملة، إضافة إلى تصحيح وإيقاف جميع المخالفات الأكاديمية والإدارية والمالية في الجامعة، كما طالبوا بإطلاق سراح المعتقلين بشكل غير قانوني من أعضاء هيئة التدريس وأبنائهم.
 
ووجه أعضاء هيئة التدريس بالجامعة رسالة إلى الطلاب لتوضيح سبب الإضراب، وطلبوا منهم أن يتفهموا ذلك حتى تسير العملية التعليمية بشكل سليم.
وفي نوفمبر الماضي نفذ مسلحون حوثيون اعتداءات ضد أساتذة بجامعة صنعاء، واعتقلوا العديد من الموظفين في العاصمة، على خلفية احتجاجات تطالب بصرف الرواتب المتوقفة منذ ثلاثة أشهر.
 
وقال مصدر نقابي في جامعة صنعاء إن مسلحي مليشيا الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح اعتدوا على رئيس وأعضاء الهيئة الإدارية لنقابة التدريس بجامعة صنعاء.
 
وبث ناشطون صورا لإشهار مسلحي الحوثي الأسلحة البيضاء واعتدائهم على رئيس وأعضاء نقابة التدريس خلال لقاء تشاوري في كلية الآداب بجامعة صنعاء لبحث تصعيد الاحتجاجات المطالبة بتسليم الرواتب.
ونفذ العشرات من موظفي الدولة العسكريين والمدنيين مظاهرة ضد الحوثيين تحت شعار “الراتب مطلبنا” بعد توقف صرف أجورهم لثلاثة أشهر.
 
وتشهد العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية أزمة اقتصادية غير مسبوقة، بعد انقطاع رواتب موظفي الدولة للشهر الرابع على التوالي.
 
وعلى ضوء تصرفات ميليشيات الانقلاب شن قيادي حوثي بارز هجوماً لاذعاً على جماعته وزعيمها، متوعداً قائد الميليشيات عبدالملك الحوثي بأنه سوف يكون أول من يخرج للمطالبة برحيله.
وفاجأ القيادي والأكاديمي بجامعة صنعاء الدكتور عبدالسلام الكبسي، رفاقه الحوثيين والأوساط السياسية اليمنية عموماً، بتحول وجهته من دائرة المديح والثناء على الميليشيات إلى مربع الهجوم والتعنيف.
 
وكتب الكبسي بياناً على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قبل ايام قال فيه: "مثقف كبير مثلي، على مستوى العالم العربي، سيكون أول من يقول لعبدالملك الحوثي (ارحل)".
كما هاجم وزير التربية والتعليم بحكومة الميليشيات يحيى بدر الدين الحوثي (شقيق زعيم المتمردين)، حيث سخر منه قائلاً: "ما الذي يفقهه يحيى الحوثي حتى يمسك بزمام التربية والتعليم، هل سيقلع بصل الإخوان الدواعش بثوم أنصار الله، اللعنة !".
 
وتابع في بيان آخر: "سأكتب للأجيال القادمة بألا ينخدعوا بالشعارات، وأن يكونوا مع الصادقين، وما أظن أنصار الله بصادقين، إذ حدثونا وكذبوا ووعدونا فأخلفوا، وكنا منهم وكانوا منا فبغوا علينا، إذ وضعوا العلماء ورفعوا الجهلاء، واستعملونا حتى تمكنوا، لكن الله غالب على أمره".
 
ولا يمثل الكبسي استثناء في مسار التحول إلى مهاجمة جماعته، فالقيادي الحوثي عبدالوهاب قطران تحول مؤخراً إلى مناهضة الميليشيات الانقلابية بعد أن عرف بتطرفه في موالاة الجماعة المتمردة.
وبعد أن كان قطران ضيفاً شبه يومي على برامج ونشرات أخبار قناة "المسيرة" المملوكة لميليشيات الحوثي، أصبحت صفحاته بمواقع التواصل الاجتماعي تعج بالمنشورات التي تهاجم الحوثيين وتفضح ممارسات وفساد قادتهم.
وكان أحدث ما قاله قطران في سياق انتقاداته لجماعته: "يريدون أن يحكموا الحاضر والمستقبل، بالماضي، في حين أن التقدم والعقل يقول إنه يجب أن نُخضع الماضي والحاضر، للمستقبل، بما يناسب واقع اليوم والغد اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً".
 

محليات -

منذ 7 سنوات

-

1057 مشاهدة

اخبار ذات صلة

أهم التصريحات المزيد