محليات

الحزام الأمني، اسمٌ بلا مسمى

الحزام الأمني، اسمٌ بلا مسمى

للوهلة الأولى عند سماع مسمى الحزام الأمني، يتبادر الى الذهن أنه قوات أمنية ترابط على الثغور والحدود لمنع نشوب الفوضى أو اختراق المدينة من قبل الفوضويين والارهابيين ومقلقلي الأمن والاستقرار. لكن في محافظة عدن يحدث غير ذلك.

 

عندما طردت المقاومة الشعبية في عدن مليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح من المدينة، كانت الشرعية تعد صفوفها لبسط الاستقرار في المدنية، وكانت الامارات على نفس الزمن تلعب بوتر الخيانة للشرعية فأنشأت الامارات قوات خفية أطلقت عليها قوات الحزام الأمني.

 

هذه القوات التي تعمل حالياً في خط موازي للقوات الحكومية، تمارس دوراً سلبياً في جانب الأمن والاستقرار بالعاصمة المؤقتة عدن، بل تعمل عمداً في كثير من الأحيان لإقلاق الأمن والاستقرار تنفيذاً لأهداف خارجية.

 

هذا هو الحزام الأمني اذا، اسم بلا مسمى، وجماعات خارجة عن القانون تعمل بلباس الشرعية في الوقت الذي تطعن فيه الشرعية من الوراء من أجل حفنة من الدراهم الاماراتية التي تقدم لها.

 

يتحدث الى "شبكة صوت الحرية" مواطن من مديرية الشيخ عثمان، احدى مديريات العاصمة المؤقتة عدن، ويطلب من فريق التحرير التحفظ عن اسمه، يقول : أنهم لاحظوا قبل يومين عابة مسلحة وبزي عسكري تقتحم محاً لبيع الذهب في شارع الذهب وتمارس عملية النهب بكل أريحية ثم تغادر وكأنها هي الدولة.


السؤال الذي يتبادر الى الذهن، هو أين كانت قوات الحزام الأمني في مثل هذه الجريمة والكثير من الحوادث التي يتطلب فيها حضور هذه القوات المزدوجة.

 

بالعودة الى التقارير التي نشرتها وسائل اعلام غربية وأثبتت تعامل الامارات العربية المتحدة ودعمها المباشر والسخي لقوات ما يعرف بـ "الحزام الأمني" والعمل معاً في تعذيب السجناء في سجون بحضرموت وسقطرى وعدن.

 

حينما كشفت هذه المعلومات، حاولت الامارات العربية المتحدة أن تغطي على هذه الجريمة غير المبررة، وحركت قواتها في مأرب لنقل الاهتمام الى هناك حتى ينتهي زخم القصة، ثم توقف الزحف.

 

إذا لا مفر من الاعتراف بأن قوات الحزام الأمني تتلقى الدعم من الامارات العربية المتحدة وتنفذ أجنداتها السلبية في اليمن بما يؤثر على الشرعية التي صبرت كثيراً وربما لن يطول هذا الصبر.

 

تتحدث المعلومات التي تصل الى "شبكة صوت الحرية" أن الرئيس عبد ربه منصور هادي يستعد لمغادرة السعودية الى عدن، ,إن كان هذا الخبر واقعياً وتحقق خلال الزمن القصير فبلا شك ستتغير المعادلة في عدن وتختلف الموازين.

 

محليات -

منذ 6 سنوات

-

537 مشاهدة

اخبار ذات صلة

أهم التصريحات المزيد