الحكومة : لوليسغارد يطلب تأجيل بدء التنفيذ للخطوة الأولى لإعادة الانتشار دون إبداء اسباب رفض المليشيات بدء التنفيذ

كشفت مصادر مطلعة ان رئيس لجنة تنسيق  إعادة الانتشار الجنرال مايكل لوليسغارد طلب برسالة رسمية لفريق الحكومة اليمنية في اللجنة التى يرئسها تاجيل بدء عملية اعادة الانتشار وفق المرحلة الاولى المتفق عليها بين الحكومة والمليشيات وبرعاية الامم المتحدة .

 

وقالت المصادر ان  الفريق الحكومي في لجنة تنسيق  إعادة الانتشار طالب امس الأحد الموافق 24 فبراير في رسائل إلى الجنرال  مايكل لوليسغارد رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار تتضمن تأكيد الحكومة موافقتها على تنفيذ المرحلة الأولى لإعادة الانتشار .

 

وأضافت المصادر : ان الفريق  الحكومي اليوم الاثنين وجه رسالة تتضمن طلب  التوضيح من الجنرال عن سبب تأخير بدء التنفيذ  من قبل الحوثيين وكشف هذه  الأسباب .

 

وكان رئيس لجنة تنسيق  إعادة الانتشار الجنرال لوليسغارد طلب برسالة وجهه إلى وفد الحكومة تأجيل بدء الخطوة الأولى من  المرحلة الأولى التي تتضمن إعادة انتشار الميليشيات  الحوثية من مينائي الصليف ورأس عيسى  لكنها لم تتضمن الإيضاح عن الأسباب الحوثية لعدم تنفيذ إعادة الانتشار وتضمنت رسالته طلب موافقة لجنة التنسيق وإعادة الانتشار ووفد الحكومة اليمنية لتنفذ زيارة يوم غدا الثلاثاء الموافق 26 فبراير 2019 لمطاحن البحر الأحمر .

وأشارت المصادر إلى ان  وفد الحكومة  وافق في مرات سابقة على كل طلبات الزيارة للمطاحن ومنها موافقته اليوم على الزيارة التي طلبها لوليسجارد حيث أكد الفريق الحكومي جاهزية الوفد الحكومة وقوات الجيش الوطني على تنفيذ الزيارة كما تضمنت الرسالة .

وقالت المصادر ان الفريق الحكومي حمل المليشيات الحوثية المسئولية لعدم تنفيذ عملية إعادة الانتشار وعدم توضيح الأسباب وكذلك تحميل المليشيات المستولية لتعرض المساعدات الإنسانية وتلفها في مخازن المطاحن من أي ممارسات قد ترتكبها المليشيات قبل وإثناء وبعد الزيارة .

كما وجه فريق الحكومة في لجنة إعادة الانتشار رسالة اليوم الاثنين الموافق 25 فبراير 2019 رسالة رسمية إلى برنامج الغذاء العالمي تكرر استعداد الحكومة اليمنية نقل المساعدات الإنسانية من مطاحن البحر الأحمر عبر الخط الساحلي الواقع تحت سيطرة القوات الحكومية اليمنية وتوزيعها وفق خطط التوزيع التابعة للبرامج .

وقالت المصادر ان الفريق الحكومي قد أرسل عدة رسائل أشار إليها في رسالة رسمية بعثها إلى الجنرال لوليسجارد سابقا يؤكد فيها خلو المنطقة من الألغام وأي عوائق في نطاق سيطرة الحكومة وأعلن جاهزيته لنقل المساعدات الإنسانية عبر الطرق التي تسيطر عليها القوات الحكومية .

 

الجدير بالذكر أن الميليشيات الحوثية ليست هذه هي المرة الأولى التي تتنصل عن اتفاقاتها ، ففي الحديدة فقط ومنذ بداية وصول الفرق الأممية تنصلت عن اتفاقها في إخراج قافلة إنسانية تابعة للأمم المتحدة كانت ستنطلق بتاريخ ٢٩ يناير واستمر التحضير لها أسبوع كاملا من قبل الجنرال كاميرت وأفشلتها الميليشيات الحوثية في ساعاتها الأخيرة ، كما رفضت الميليشيات خطة الجنرال باتريك لإعادة الانتشار وشنت عليه حملة إعلامية اتهمته بأنه مرتزق ، كما أفشلت الميليشيات خطة الجنرال باتريك لفتح المطاحن بعد أن تم عمل كافة الترتيبات لإنجاحها وأطلقت الرصاص على فرق نزع الألغام في مناطق سيطرتها لإفشال هذا العمل ، وهي اليوم تقوم بذات الطريق بالتنصل عن اتفاقها بعد المزيد من المزايدات التي أطلقتها قادة الميليشيات منذ أربعة أيام للمزايدة الإعلامية .

 

كما أن الميليشيات  تتبع أساليب ملتوية في التعامل مع الاتفاقات ، فهي توافق للمزايدة ثم تتنصل مباشرة بعد موافقة الحكومة ، وهذه الممارسات الحوثية والأساليب التي تتبعها في المماطلة وعدم الالتزام بالتعهدات والتفاهمات والاتفاقيات التي تمت  منذ مشاورات استوكهولم في ديسمبر 2018 من رفضهم فك الحصار عن محافظة تعز  بعد  أن وافقوا عليه  وأيضا رفضهم لفتح مطار صنعاء والوضع الاقتصادي الذي تم في جنيف بعد أن وافق وفد الحكومة اليمنية في مشاورات السلام وعادت الميليشيات لرفض المقترح الاممي بعد أن علمت بموافقة الحكومة .

 

وكان كبار القيادات الحوثية قد أطلقت تصريحات قبل أيام تتحدث عن انتظارها لحظة البدء للتنفيذ في مزايدة واضحة لتعود بعد موافقة الحكومة على المرحلة الأولى لتتنصل عنها .