صحيفة ألمانية تسلط الضوء عن الدور التخريبي للإمارات في اليمن

سلطت صحيفة تاغيسشبيغل، أعرق صحف برلين، الضوء على ما شهدته العاصمة المؤقتة عدن مؤخراً من انقلاب مليشيا يافع والضالع على شرعية الرئيس هادي المعترف بها دولياً.

 

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم الأربعاء، إن الهوة بين الإمارات والسعودية تتسع، ولم يعد ممكنا إخفاؤها

 

وأضافت الصحيفة، كانت الإمارات حليفا مخلصا للسعودية، هذه الحقيقة أصبحت من الماضي.

 

وأردفت الصحيفة، فاجأ "الانفصاليون الفوضويون" النظام السعودي باحتلالهم عدن المهمة جيوستراتيجبا. ذلك أنها أصبحت بإزاء نسخة ثانية من المتمردين.

 

وأشارت إلى ان تحولات الإمارات الأخيرة، وتبديل اتجاهاتها، شوشت الرؤية أمام النظام السعودي، وفي اليمن قادت الإمارات الحرب الأهلية إلى حرب أهلية جديدة.

 

وقالت، حاول بن زايد، خلال زيارته الأخيرة للملك سلمان، تسوية الأمواج بين البلدين. إلا أن رفضه مطالبة الانفصاليين بالانسحاب عقد الأمور مع حليفه أكثر. وليست اليمن هي الهوة الوحيدة التي نشأت بين الدولتين، ففي المسألة الإيرانية استجابت "الدولة الصغيرة" لمخاوفها الاقتصادية والأمنية وغيرت اتجاهها بعيدا عن السعودية.

 

وأضافت بأن الإمارات لا تريد أن ينالها شيء من سمعة بن سلمان الملوثة. فقد أعلنت انسحابها من اليمن بعد أن ارتكب التحالف الذي هي جزء منه جرائم ضد الإنسانية، وبسبب محاولات الكونغرس الأميركي إصدار عقوبات قد تطال الإمارات. فضلا عن الغضب الدولي العارم إزاء مقتل الصحفي خاشقجي

 

ورات الصحيفة أن مواقف الإمارات الأخيرة ربما عكست رغبة الدولة في تغيير مسارها السياسي الخارجي بعد أن فجرت، على مدى سنوات، سلسلة من الصراعات في دول المنطقة: مصر، الصومال، السودان، اليمن، ليبيا، وقطر.

 

وأشارت إلى أن المقاومة الناجحة التي يظهرها الحوثيون باتت هزيمتهم، كما يبدو، غير محتملة. هذا ما أدركته الإمارات وعليه فقد تخلت عن حليفها ليذوق بمفرده "الهزيمة المرة" die herbe Debakel

 

ونقلت الصحيفة عن سيباستيان زونس، المسؤول في الخارجية الألمانية، قوله: مع انسحاب الإمارات من مواجهة الحوثيين سيجد بن سلمان صعوبة في شرح، تلك الحرب لشعبه. ربما كان هناك جانب جيد في ذلك الانسحاب، وهو أن يقود السعوديين إلى التفكير في مخرج سياسي لذلك الصراع.