محليات

أمريكا توجه صفعة قوية لما يسمى بالمجلس الانتقالي

أمريكا توجه صفعة قوية لما يسمى بالمجلس الانتقالي

فند باحث أمريكي في الشأن اليمني في معهد "الشرق الأوسط" في واشنطن المسار الزمني للمواقف الأميركية من اليمن.

 

وقال الدكتور تشارلز شميتز إن واشنطن تعتمد على المملكة العربية السعودية في حلول مشكلات اليمن، وهذا بدا جلياً من خلال مواقف إداراتي ترمب وأوباما.

 

وأضاف لو نظرنا إلى جذرية موقف إدارة أوباما الديمقراطية في دعم المخاوف السعودية المشروعة لحماية أمنها وحدودها من الاعتداءات الإيرانية حتى دون أن يكون لإدارة أوباما أي استراتيجية مركزة ضد إيران، لعرفنا كم هو متجذر الاقتناع الدولي وتحديداً الأميركي بأحقية السعودية بحماية مصالحها في تلك المنطقة".

 

ففي مارس 2015 أعلنت إدارة أوباما أن أولويات الولايات المتحدة في اليمن هي الاستقرار ومكافحة الارهاب وحماية يمن موحّد والدفاع عن الحدود الجنوبية السعودية وإعادة الشرعية لليمن وبناءً على هذا كله، قدمت إدارة أوباما دعماً وتأييداً للسعودية في اليمن.

 

ويرى شميتز، أن الدعم الأميركي للسعودية في عهد ترمب وفي حرب اليمن، يأخذ أبعاداً جديداً خاصة في سياق مكافحة نفوذ إيران، فالسياسات الخارجية لترمب تجاه إيران والتطرف والإرهاب تعتمد على التنسيق مع السعودية لتحقيق أهداف مشتركة ضد النفوذ الإيراني ومنع استخدام ميليشياتهم الحوثية "اليمن" كمحطة لعرقلة حرية الملاحة وسوق الطاقة العالمي.

 

ويشير شميتز إلى إجماع في المؤسسات الأميركية على التمسك بحل اليمن الواحد المتماسك في مواجهة كل أنواع الإرهاب، حيث يقول "هناك قناعة متجذرة بأن الحرب الأهلية داخل البلاد (الجنوبية المنفصلة) برعاية المجلس الانتقالي ستكون جاهزة للاندلاع منذ اللحظة الأولى للانفصال".

 

ويشرح شميتز توجهات السياسات الخارجية الأميركية فيما يتعلق بالاعتراف بكيانات منفصلة، قائلاً "في اليمن هناك أسباب كثيراً لدعم الوحدة، ولكن ما يعزز هذا التوجه في أميركا مبدأ أميركي بعدم دعم دول جديدة وليدة بعد أن قادت كل تجاربها في هذا الصدد إلى حروب أهلية دموية، وإذا نظرنا الى أكثر حلفاء الولايات المتحدة قرباً، وهم الأكراد العراقيون المنظمون، ورغم اعتراف واشنطن بسفارتهم وممثليتهم الخاصة في واشنطن.

 

وقال ورغم وحدة الدم بين "بيشمركة" و"الجيش الأميركي" في قتال الإرهاب، ورغم أن الجيش الكردستاني يفوق في بعض المناحي في قدرته وفاعليته لجيش الدولة العراقية، ورغم أن أميركا أعطت الأكراد في التسعينات نوعاً من الاستقلالية عن صدام عبر الحظر الجوّي، فإن واشنطن بذاتها وقفت ضد الاستفتاء على انفصال كردستان ومنعته بكل السبل، وبالتالي أميركا لن تدعم اقتطاع أراضي من دول ولن تدعم أي انفصالات حتى لو كانت ضرورية، أما تجربة "الانتقالي الجنوبي" غير المجمع عليها حتى جنوبياً فلا تحظى بالفرص".

محليات -

منذ 4 سنوات

-

1802 مشاهدة

اخبار ذات صلة

أهم التصريحات المزيد