أنباء ايران

الانهيار الاقتصادي يدفع بعودة الاحتجاجات الشعبية إلى إيران بنطاق أوسع

توقعت صحيفة "جهان صنعت (عالم الصناعة)" الإيرانية، أن تعود الاحتجاجات الشعبية على نطاق واسع في المستقبل القريب في إيران نظرا للانهيار الاقتصادي والاجتماعي الذي تعيشه البلاد.


وذكرت الصحيفة الأكثر انتشارا في مجال الاقتصاد في إيران، في تقرير لها، الأربعاء، أن العواقب الاقتصادية والاجتماعية لتفشي وباء كورونا ستكون كبيرة على المجتمع الإيراني.


ونقلت الصحيفة عن خبراء اقتصاديين أن العواقب الاقتصادية لكورونا قلصت قدرة الناس على تحمل الصعاب والمشاكل نظرا لارتفاع أسعار السلع الأساسية يوميا بنسبة 5% إلى 10%"، مذكرة بسلسلة احتجاجات شبّت خلال عام 1999، وكانت انتفاضة طلاب، وأخرى عام 2009 وهي الانتفاضة الخضراء التي كانت ذات طابع سياسي، إلى أن جاءت احتجاجات 2017 وبداية عام 2018 التي كانت ذات طابع اقتصادي، واحتجاجات نوفمبر 2019 التي كانت الأوسع على الإطلاق والتي قمعت بعنف شديد خلفت آلاف القتلى والجرحى والمعتقلين.


كما أوضح الخبراء أن السخط الاقتصادي في المجتمع سيدفع الناس إلى الخروج للشوارع خلال الأشهر المقبلة، وتوقعوا أن الاحتجاجات هذه المرة ستكون أكثر حدة وعنفا، وستشمل جميع فئات المجتمع.


وكان وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي قد أقر بأن قمع الاحتجاجات الشعبية في منتصف نوفمبر الماضي عقب زيادة سعر البنزين والتي خلفت آلاف القتلى والجرحى وعشرات آلاف المعتقلين، كان بقرار من أعلى هرم النظام.


ووفقا لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، فقد أكد رحماني فضلي، الذي كان يتحدث خلال اجتماع مع قادة الشرطة في جميع أنحاء إيران يوم الاثنين عبر الفيديو أن "العام الفائت كان مليئا بالأحداث خاصة لقوات الأمن الإيرانية".


وقمعت قوات الأمن الإيرانية والحرس الثوري تلك الاحتجاجات بشكل دموي قتلت خلالها حوالي 1500 متظاهر وارتكبت مجزرة في ضواحي مدينة معشور، جنوب إقليم الأهواز، استخدمت فيها الرشاشات والدبابات.


وبحسب تقرير لرويترز ، فإن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي كان قد وجه رسالة لقوات الأمن في ذلك الوقت، قال فيها "افعلوا كل ما يلزم لوقف الاحتجاجات".



أنباء ايران -

منذ 4 سنوات

-

673 مشاهدة

اخبار ذات صلة

أهم التصريحات المزيد