أخبار وتقارير

مليشيا الحشد وأخواتها.. أذرع إيران التخريبية في المنطقة العربية

كغيرها من المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران في المنطقة العربية، تقوم مليشيا الحشد الشعبي في العراق بتنفيذ أجندة طهران التدميرية والتي تقوم على أسس طائفية تهدف في مجملها إلى بسط سيطرتها على العراق وجعله حديقة خلفية لإيران.

وعلى غرار حزب الله اللبناني تسعى مليشيات الحشد الشعبي إلى التحكم في مفاصل الدولة العراقية، وقد تحقق لها ما أرادت إذ باتت تملك كتلة برلمانية كبيرة إلى جانب مليشيات مسلحة تمارس أبشع الجرائم بحق المدنيين.

وتتفق جميع مليشيات طهران في المنطقة العربية بأسلوبها في ارتكاب الجرائم والإنتهاكات، والتي تصل في مجملها إلى جرائم حرب ضد الإنسانية.

وتشكلت مليشيات الحشد الشعبي بفتوى من المرجع الشيعي علي السيستاني في محافظة النجف جنوب العراق عام ٢٠١٤ وبأوامر مباشرة من الإرهابي قاسم سليماني قائد فيلق القدس جناح الحرس الثوري الإيراني الخارجي والذي لقى مصرعه بغارة أمريكية برفقة نائب رئيس هيئة الحشد أبو مهدي المهندس.

وتتكون تلك المليشيا من أكثر من ٧٠ فصيلا مسلحا تشرف على قيادتها رسميا كتائب "حزب الله العراق" والتي كان يتزعمها أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد المعروف بولائه لنظام ولاية الفقيه ولسليماني، والذي كان برتبة عميد في الحرس الثوري الإيراني.

ويصل أعداد منتسبيها إلى أكثر من 200 ألف فرضت على الجيش العراقي فرضاً لتكون جزءاً رئيسياً منه، وهذا مع أنها في حقيقة الأمر موالية لإيران وتعتبر تشكيلاً إيرانياً لا سيطرة لوزارة الدفاع العراقية عليه، وأنّ قائده فالح الفياض، المتهم بارتكاب انتهاكات خطيرة، لا يخضع بتصرفاته ولا بكل ما يقوم به للحكومة العراقية، وإنما للإيرانيين أصحاب النفوذ الفعلي في هذا البلد العربي ولأتباعهم من العراقيين الذين تديرهم وتتحكم به العوامل المذهبية، لا الانتماءات الوطنية، ولا القومية.

وتُتهم مليشيات الحشد بممارسة أفظع الجرائم بحق المدنيين العراقيين والتي تمثلت في قتل وحرق وترهيب إضافة إلى حالات اختطاف وتدمير المدن ونهب أموال العراق وشن هجمات صاروخية، وتنفيذ المشروع الإيراني الإرهابي في العراق والشرق الأوسط.

وتحصل مليشيات الحشد على التدريب والسلاح من فيلق القدس الإيراني الذي يتولى تسليح المليشيات بكل أنواع الأسلحة والصواريخ وينتشر ضباط من الفيلق ومليشيات حزب الله اللبنانية في معسكرات الحشد المنتشرة في المدن العراقية كمدربين وخبراء ومستشارين، وفي الوقت ذاته تحصل مليشيات الحشد على السلاح من مصدر آخر، وهو الحكومة العراقية التي تزودها بكل أنواع الأسلحة، خصوصا الثقيلة والآليات، وتمولها في الوقت ذاته بأموال طائلة من ميزانية العراق.

وتمكنت هذه المليشيات بفعل الأموال التي تستولي عليها من ميزانية العراق ومن الدعم الإيراني وتهريب النفط وتجارة المخدرات والسلاح والبشر وتبيض الأموال وصفقات الفساد المالي الكبيرة المتورطة فيها، وبالاعتماد على الدعم الإيراني من دخول العملية السياسية بعد أن تمكنت وبتدخل مباشر من إيران أن تزور الانتخابات البرلمانية التي شهدها العراق في مايو/أيار من عام ٢٠١٨ وباتت تمتلك كتلة كبيرة في البرلمان باسم "كتلة الفتح"، فضلا عن الأحزاب الموالية لإيران المتحالفة معها، وشكلت الحكومة العراقية برئاسة رئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي وباتت تتحكم بالملف السياسي العراقي وإضافته إلى جانب الملفات الأمنية والعسكرية والاقتصادية التي تخضع اليوم بشكل كامل لسيطرة إيران.

وتحاول إيران عبر تلك المليشيات السيطرة على الدول العربية واحدة تلو أخرى، بدء من لبنان مرورًا بسوريا والعراق ووصولًا إلى اليمن التي باتت عاصمتها "صنعاء" رابع عاصمة عربية خاضعة لطهران .

أخبار وتقارير -

منذ سنتين

-

807 مشاهدة

اخبار ذات صلة

أهم التصريحات المزيد