محليات

منظمة حقوقية تطالب الانتقالي بالكشف عن مصير شاب اختطف من مطار عدن

طالبت منظمة "سام" للحقوق والحريات، المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، بالكشف عن مصير الشاب اليمني "فهد الرياشي" 30 عاما، الذي اختطفته قوات تابعه له عقب وصوله الى مطار عدن، قادما من المانيا.

وقالت المنظمة في بيان لها، إن قوات تابعه لمليشيا المجلس الانتقالي تخفي قسراً الشاب اليمني "فهد الرياشي" 30 عاما، بعد اعتقاله تعسفيا عند وصوله مطار عدن الدولي.

وأوضحت المنظمة أن "الرياشي" اختُطف من مطار عدن الدولي لحظة وصوله عبر خطوط اليمنية، قادمًا من ألمانيا عن طريق القاهرة من جهة مجهولة يوم ١٣ يوليو / تموز ٢٠٢١.

واشارت إلى أن الرياشي كان في زيارة أسرية لعائلته التي كانت تنتظره لإقامة حفل زفافه المقرر في 8 أغسطس/آب من الشهر الحالي.

وقالت "سام" إن المعلومات التي تحصلت عليها من أحد أصدقائه، تؤكد أن "فهد توجه من مطار القاهرة إلى عدن لأجل الزفاف، وكان في انتظاره أحد أقاربه في صالة المطار، إلا أن فهد لم يصل إلى المطار، وعندما سأل عنه، أجابوه بأسلوب هجومي وقالوا له: اذهب، فهد ليس موجودا على الطائرة".

ويضيف: "تواصلنا من خلال معارفنا وقنوات في القاهرة وتأكدنا من صعوده إلى الطائرة، واستمرت متابعتنا والبحث عنه عبر شخصيات ووساطات، وعلمنا أنه في سجن قوات مكافحة الإرهاب بالتواهي".

من جانبها، أدانت عدة جهات يمنية داخل ألمانيا "الجالية اليمنية" و"منتدى الشمال الثقافي بألمانيا"، اختطاف "الرياشي" ودعت الجهات الأمنية إلى ضرورة الإفراج الفوري عنه وكشف كل المعلومات المتعلقة بحادثة الخطف.

قال توفيق الحميدي رئيس منظمة"سام": لقد أصبحت مدينة "عدن" غير أمنه بسبب ممارسات المليشيات التي تتبع الانتقالي ، وتمارس انتهاكات جسيمة حيث تعمل بعيدا عن إشراف القضاء، لا سيما مع تصاعد المداهمات الليلية للبيوت والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري لعشرات الأشخاص دون سبب قانوني أو رقابة قضائية".

كما دعا إلى منح المسافرين حقهم الكامل والآمن في التنقل الحر المكفول بموجب القانون والاتفاقيات الدولية، وضرورة تحييد مطار عدن الدولي وجعله ممرا آمنا للمدنيين".

وأضاف "إن التضيق على حرية التنقل يستوجب انتهاكا جسيما وجريمة قانونية تستوجب تحركًا عاجلًا من قبل الأطراف الدولية وعلى رأسها التحالف العربي والحكومية الشرعية لوضع حد لهذه الممارسات ومنع المليشيات التابعة للمجلس الانتقالي من إقلاق الأمن الفردي والاجتماعي".

وأكدت "سام" انه من خلال تواصلها، لا يوجد أسباب واضحة للاعتقال والإخفاء القسري لـ " الرياشي"، مؤكدة إخفاءه داخل أحد سجون الدائرة الأمنية التابعة لمكافحة الإرهاب التي يرأسها يسران المقطري.

ومنذ سيطرتها على مدينة عدن بانقلاب مسلح في اغسطس 2019، تمارس قوات الانتقالي، اعمال مداهمات لمنازل معارضيها واختطافات واغتيالات ونهب للممتلكات العامة والخاصة.

وحسب تقارير حقوقية، اختطفت مليشيا الانتقالي مئات المدنيين ونفذت أكثر من 200 عملية اغتيال، طالت سياسيين وعسكريين وناشطين ورجال دين.

وقبل أيام، قال تقرير حقوقي لمنظمة عدالة، إنه وثق ارتكاب مليشيا الانتقالي اكثر من 11 الف انتهاك منذ 2017، في عدن ولحج وابين والضالع وسقطرى، ومن بين الانتهاكات تلك، اغتيالات وقتل خارج القانون، واعتقالات وتعذيب ومداهمات ونهب للممتلكات.


محليات -

منذ سنتين

-

594 مشاهدة

اخبار ذات صلة

أهم التصريحات المزيد