أنباء ايران

روسيا تخفف مطالبها وتسمح بإعادة أحياء الاتفاق النووي

أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أنه سيتم الوصول إلى اتفاق جيد وراسخ بدعم من جميع أطراف المفاوضات في فيينا فيما لو تصرف الجانب الأميركي بواقعية.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي، حيث جرى البحث حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

واستعرض وزير الخارجية الإيراني أحدث أوضاع المفاوضات في فيينا، ووصف نهج الصين فيها بأنه بناء، وأعرب عن ثقته بأنه لو تصرف الجانب الأميركي بواقعية سنصل إلى اتفاق جيد وراسخ بدعم من جميع أطراف التفاوض في فيينا.

وأشار أمير عبداللهيان إلى لقائه ومحادثاته مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، وقال إنه تم خلال هذا الاجتماع البحث وتبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا، وإن موسكو أكدت على أداء دور بناء في المفاوضات ودعمها لإلغاء الحظر المفروض على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

من جانبه، أشار وزير خارجية الصين إلى دعم بلاده الشامل لمسيرة مفاوضات فيينا، وأضاف أن بكين تدعم وصول مفاوضات فيينا لإلغاء الحظر إلى نتيجة نهائية.

وكانت روسيا قالت يوم الثلاثاء، إنها تلقت ضمانات مكتوبة بأنها تستطيع القيام بعملها كطرف في الاتفاق النووي الإيراني، مشيرة إلى أن موسكو ستسمح بإعادة إحياء الاتفاق المبرم في 2015.

وتشير تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على ما يبدو إلى أن موسكو ربما عدلت عن رأيها السابق بأن العقوبات الغربية المفروضة على روسيا بسبب حرب أوكرانيا شكلت عقبة أمام إنقاذ الاتفاق النووي.

وطلب لافروف في الخامس من مارس فجأة ضمانات قوية بأن التجارة الروسية مع إيران لن تتأثر بالعقوبات المتعلقة بالحرب على أوكرانيا، وهو طلب قالت القوى الغربية إنه غير مقبول وأصرت واشنطن على رفضه.

وبموجب الاتفاق، الذي يسمى رسميا خطة العمل الشاملة المشتركة، وافقت إيران على الحد من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.

وقال لافروف "تلقينا ضمانات مكتوبة، وهي مدرجة في متن نص الاتفاقية المتعلقة بإحياء الاتفاق النووي، ويوجد في هذه النصوص دفاع قوي عن كل المشروعات المذكورة في الاتفاق النووي وعن تلك الأنشطة التي من بينها التواصل مع شركاتنا ومتخصصينا".

ونفى لافروف في مؤتمر صحافي مع نظيره الإيراني حسين عبد اللهيان بموسكو أن روسيا كانت بمثابة عقبة في طريق إحياء اتفاق 2015. وقال "سمعت عن محاولات الأميركيين كل يوم لاتهامنا بتأخير الاتفاق، إنه كذب. لم يُصدق على الاتفاق بشكل نهائي في عدة عواصم والعاصمة الروسية موسكو ليست واحدة منها".

وانخفضت أسعار النفط بأكثر من 6% بفعل تصريح لافروف بأن موسكو تؤيد استئناف الاتفاق النووي في أسرع وقت ممكن وشكوك إزاء الطلب الصيني عقب زيادة حالات الإصابة بكوفيد-19 في الصين.

غير أن مسؤولين غربيين قالوا إنهم ليسوا متأكدين مما إذا كانت روسيا تشعر بالرضا حيال الضمانات بأنها يمكنها تنفيذ مشروعات نووية بموجب اتفاق 2015 أم أنها أرادت "الحق في التجارة والتعاون الاقتصادي والاستثماري والتعاون العسكري التقني بشكل حر وكامل" مع إيران الذي سعى إليه لافروف في الخامس من مارس آذار.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافيين، إن إحياء الاتفاق النووي لن يكون "سبيل هروب" لروسيا لتجنب العقوبات المفروضة بسبب حرب أوكرانيا.

وأضاف برايس "لن نفرض بالطبع عقوبات على المشاركة الروسية في المشروعات النووية التي تشكل جزءا من العودة للتنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة. لا نملك فعل ذلك ولن نفعل، ولم نقدم ضمانات لروسيا بخلاف ذلك".

ورد مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بحذر على تصريحات لافروف، قائلا إنها قد تعني أن موسكو قد بدأت تقبل وجهة نظر الولايات المتحدة بأن غزو روسيا لأوكرانيا يجب ألا يحبط الاتفاق النووي الإيراني.

وقال "ربما صار من الواضح لموسكو، كما نقول علنا، أن العقوبات الجديدة المتعلقة بروسيا لا علاقة لها بخطة العمل الشاملة المشتركة وينبغي ألا يكون لها أي تأثير على تنفيذها".

أنباء ايران -

منذ سنتين

-

306 مشاهدة

اخبار ذات صلة

أهم التصريحات المزيد