أبناء المحويت يوجهون صفعة قوية لمليشيا الحوثي

السابق التالى

رفض مشائخ وشخصيات اجتماعية ومواطنين في محافظة المحويت شمال اليمن، تجنيد أبنائهم مع مليشيا الحوثي الإرهابية والزج بهم في جبهات القتال.

وأكدت مصادر محلية إن المشايخ والشخصيات الاجتماعية والمواطنين رفضوا التجاوب مع إجراءات المليشيا الحوثية، الذراع الإيرانية في اليمن، المتعلقة بتحشيد مقاتلين للجبهات والتي بدأت تنفيذها منذ مطلع الاسبوع الماضي.

وقالت المصادر إن المشايخ والشخصيات الاجتماعية والمواطنين الذين التقت بهم قيادات في مليشيات الحوثي من المسؤولين التنفيذيين الذين وزعتهم المليشيا على المحافظات والمديريات لتنفيذ حملة التحشيد للمقاتلين رفضوا مطالب حشد مقاتلين من الشباب لإرسالهم إلى الجبهات، مبررين ذلك بانهم سبق وحشدوا آلافا من الشباب وارسلوهم إلى الجبهات وان معظمهم ان لم يكن جميعهم قتلوا في المعارك حتى ان كثيرا منهم لم تتمكن اسرهم من الحصول على جثثهم وتم الاكتفاء بإبلاغهم ان ابناءهم (استشهدوا) حسب مزاعم المليشيا.

وحسب المصادر فإن قيادات المليشيا عرضت على أبناء المحويت إرسال أبنائهم إلى جبهات القتال مقابل منح كل أسرة مبلغ 500 الف ريال، وضمان حصول كل مقاتل على مرتب شهري ومصاريف اثناء وجوده في الجبهة، بالإضافة إلى حصوله على مبلغ مالي كبير في حال مصرعه، وضمان العناية بأسرته، مشيرة إلى ان تلك العروض رفضت من قبل أبناء المحويت الذين حضروا لقاءات التحشيد على مستوى المحافظة والمديريات، مؤكدين انهم لا يثقون بوعود المليشيا التي سبق ونكثت بما قدمته من وعود سابقة لمن قاموا بحشد مقاتلين وارسالهم إلى الجبهات.

وأشارت إلى أبناء المحويت ردوا على قيادات المليشيات ان معظم شباب الأسر في المحافظة اضطروا إما للسفر إلى الخارج للغربة، أو الذهاب للبحث عن عمل في مدن يمنية أخرى من اجل الحصول على لقمة العيش لأسرهم خصوصا الأسر التي كانت تعتمد على مرتب رب الأسرة ومرتب بعض أبنائها.

وحسب المصادر فقد تلقى مشايخ المحويت والحاضرون في تلك الاجتماعات تهديدات من قبل مشرفي المليشيات الحوثية لرفضهم الاستجابة لمطالبهم بالتحشيد للمقاتلين، مؤكدة أنها المرة الأولى التي تعود قيادات المليشيات خالية الوفاض من تحركاتها الخاصة بالتحشيد بعد أن كانت المحافظة واحدة من أهم المحافظات التي تستجيب لإرسال مقاتلين إلى صفوف الحوثيين.